قالت ولاية أمن العيون إنها تفاعلت مع صور فوتوغرافية منشورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يظهر فيها شخص يخضع للعلاج داخل مؤسسة استشفائية ويضع ضمادات طبية على رأسه ويديه، مع تذييلها ب"تعليقات كاذبة" تدعي ب"أن المعني بالأمر تعرّض للضرب والجرح بمدينة العيون من طرف أشخاص ينحدون من داخل المملكة، بسبب انتمائه القبلي وارتدائه لزي رياضي خاص بمنتخب دولة أجنبية". وتابعت ولاية أمن العيون في بلاغ لها توصل "الأول" بنسخة منه، "تنويرا للرأي العام الوطني، وتكذيباً لهذه الإشاعات والمزاعم المغرضة التي تجافي الحقيقة والواقع، فإن ولاية أمن العيون تنفي، بشكل قاطع، أن تكون لهذه القضية الزجرية أية خلفيات سياسية أو تمييزية كما تم الترويج لذلك بشكل مغلوط، مع تأكيدها على أن الأمر يتعلق بقضية للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والهجوم على مسكن الغير، شكلت موضوع إجراءات مسطرية ومحاضر قضائية أحيلت على النيابة العامة المشرفة على البحث". وأضاف البلاغ، "وتعود هذه القضية إلى 19 فبراير الجاري، عندما توصلت ولاية أمن العيون بإشعار حول ضبط الشخص الذي يظهر في الصور المنشورة، وهو يحمل كدمات وجروح بليغة، وذلك بسبب الاشتباه في محاولته الهجوم على مسكن شخص يعمل في الحراسة الخاصة باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يعمد هذا الأخير إلى تعريضه لاعتداء جسدي خطير". وأوضحت ولاية أمن العيون أنه "قد تم إيداع الحارس الخاص، الذي ينحدر بدوره من الأقاليم الجنوبية للمملكة خلافًا لما تم الترويج له، تحت تدبير الحراسة النظرية قبل أن يتم تقديمه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال للاشتباه في تورطه في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، بينما تم تقديم الشخص الذي ظهر في الصور المنشورة في حالة سراح بعد خضوعه للعلاجات الضرورية، صباح اليوم الاثنين 22 فبراير الجاري، وذلك للاشتباه في تورطه في محاولة الهجوم على مسكن الغير وحيازة السلاح الأبيض". وأضاف البلاغ: "وعلى النقيض من المزاعم والادعاءات المنشورة، تحرص ولاية أمن العيون على التأكيد على أن الأبحاث والتحريات أوضحت أن خلفيات هذه القضية تتمثل في اتهامات متبادلة بين الطرفين بسبب نزاعات شخصية سابقة تشكل حاليا موضوع دعاوى معروضة على أنظار القضاء، ولا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بالانتماءات القبلية للمعنيين بالأمر أو بحمل قميص أحد المنتخبات الأجنبية".