وقعت كل من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ( NARSA )، والدارالبيضاء للنقل ( Casa Transport )، وشركة ( راتيب ديف اكازابلانكا / RATP DEV Casablanca )، اليوم الثلاثاء ، اتفاقية إطار للشراكة ( 2021/ 2024 ) في مجال الوقاية والسلامة الطرقية . وفي التفاصيل ، فإن هذه الاتفافية ، التي وقعها المدير العام ل ( نارسا) بناصر بولعجول ، والمدير العام ( الدارالبيضاء للنقل) نبيل بلعابد، والمدير العام ل ( راتيب ديف كازابلانكا ) فيليب راطو، تهم مجالات تتعلق بالتواصل ، والوقاية، والتوعية والتربية الطرقية ، ومرصد السلامة و الحوادث ، والابتكار و البحث ، وتطوير البنية التحتية ، والتقنين . وقال بناصر بولعجول ، في تصريح صحافي ، إن هذه الثلاثية تندرج في إطار سياسة NARSA التي تشجع إجراءات ومبادرات مختلف الفاعلين الخواص الرامية إلى تقليل وتيرة وخطورة حوادث السير ، وزيادة سلامة مستخدمي الطريق. وتابع بولعجول أن NARSA ، تعد مؤسسة عمومية من مهامها الإعلام و التحسيس في مجال السلامة الطرقية، كما تشجع إجراءات و مبادرات الخواص لتقليل وتيرة و خطورة حوادث السير على الطرق من ناحية ومن ناحية أخرى الحرص على سلامة مستعملي الطريق . من جهته ، أكد نبيل بلعابد على دور وأهمية الطرامواي في الحياة اليومية لسكان الدارالبيضاء ، مشددا في الوقت ذاته على أهمية احترام مدونة السير ، وتوعية المستخدمين بمخاطر السلوك غير المسؤول . وأبرز أيضا أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأهداف الموضوعة من حيث الوعي ووضع حد للممارسات غير المسؤولة. وفي السياق ذاته، أكد فيليب راطو على ضرورة مضاعفة الإجراءات لتحسين السلامة على الطرق لصالح العاملين والمهنيين على الطرق وعامة الناس. كما أشار إلى أهمية احترام الإشارات من قبل جميع مستخدمي الطريق ، مشددا في الآن ذاته على ضرورة توخي الحذر الشديد قرب منصات الطرام ، التي تتحرك على مسارات خاصة بها. وحسب وثيقة جرى تعميمها بالمناسبة ، فإنه خلال سنة 2019 ، تعرض طرامواي الدارالبيضاء إلى 322 حادثا (تسبب في 7 وفيات و47 مصاب ا) ، وأنه على الرغم من الأزمة والحجر الصحي وحظر التجول اثر تفشي فيروس كوفيد 19، فقد شهد طرامواي الدارالبيضاء سنة 2020 ما مجموعه 175 حادثا (منها حالتي وفاة و 29 إصابة)، مما أدى إلى تعطيل حركة القاطرات، وتسبب ذلك في تأخير المسافرين، و في أضرار مادية جسيمة كما أثر ذلك سلبا على الخدمة المقدمة لمستعملي الطرامواي. وأشارت الوثيقة إلى أن السلوك غير المسؤول لبعض السائقين أو راكبي الدراجات أو الراجلين الذين لا يحترمون قانون السير وإشارات الطرامواي ، يعد السبب الرئيس لحوادث السير. وتكلف هذه السلوكات، تضيف الوثيقة، سنويا حوالي 4 ملايين درهم لمدينة الدارالبيضاء وغالبا ما تتسبب الحوادث في تعطيل حركية الطرامواي لعدة ساعات خاصة في حالة خروج القاطرات عن مسارها، مما يحرم سكان الدارالبيضاء من انتظام وسيلة نقل تستقبل أكثر من 125000 راكب يوميا حتى في ظل الأزمة الصحية. وفي بعض الأحيان، يتم توقيف القاطرات التي تضررت بشدة لعدة أشهر وقد تمتد لسنة، حسب الإصلاحات التي سيتم إجراؤها. وقد يؤثر ذلك على الترددات خلال ساعات الذروة.