ماذا تستطيع أن تأمل رومانيا من كأس اوروبا 2016 لكرة القدم؟ جولة أفق من 5 نقاط تجيب على هذا السؤال قبل انطلاق البطولة التي تستضيفها فرنسا من 10 يونيو إلى 10 يوليوز. حقق منتخب رومانيا بفضل انضباطه الكبير مشوارا مشرفا في التصفيات من 5 انتصارات و5 تعادلات وحلت ثانية، لكن مشوارها الاستعدادي لم يكن موفقا ما قد يؤثر على اللقاء الافتتاحي ضد الدولة المضيفة. ويعود المنتخب الروماني إلى بطولة دولية كبرى بعد غياب 8 سنوات بهدف بلوغ الدور الثاني (ثمن النهائي) على الأقل في المجموعة الأولى التي تضم ايضا سويسراوالبانيا. وإذا كانت فرنسا تبدو على الورق ضامنة احدى بطاقتي التأهل، فإن وجود سويسرا لا يترك لرومانيا هامشا كبيرا للمناورة. وشاركت رومانيا في نهائيات البطولة الاوروبية 4 مرات، وتعود أفضل نتيجة إلى نسخة 2000 حيث بلغت ربع النهائي وخسرت أمام ايطاليا. يعتبر المدرب انغل يوردانسكو النجم المطلق في المنتخب الروماني فهو كان احد افضل اللاعبين وهو كذلك الان احد افضل المدربين. ويقود يوردانسكو، افضل هداف في فريق ستيوا بوخارست، وهو في السادسة والستين من العمر منتخب بلاده منذ 2014 للمرة الثالثة بعد الاولى (1993-1998) والثانية (2002-2004). وقاد يوردانسكو الرجل التقي الذي يضع ايقونة حول عنقه بشكل دائم، منتخب رومانيا الى نهائيات كأس اوروبا 1996 ومونديال 1998 في فرنسا، وهو يعتمد في غياب المواهب على اسلوب تكتيكي دفاعي فوق العادة وقد اعطى ثماره حتى الان. تخلو صفوف المنتخب الروماني من النجوم الكبار، لكن هناك لاعبان يجب متابعتهما عن قرب. الاول لاعب وسط ستيوا بوخارست نيكولاي ستانسيو (23 عاما) الذي سجل 4 اهداف في 5 مباريات دولية حتى الان، ويعتبر صاحب الرقم 10 من اللاعبين الواعدين في بلد الاسطورة جورجي هاجي. واللاعب الثاني هو حارس فيورنتينا الايطالي سيبريان تاتاروسانو (30) الموهوب جدا لكنه يبقى في الظل بحكم موقعه في التشكيلة، والدليل ان شباكه استقبلت هدفين فقط في 10 مباريات خلال التصفيات. يعتبر خط الدفاع أهم نقطة قوة في المنتخب الروماني كما اظهرت التصفيات بشكل واضح، ويكمن الهدف الأساسي لهذا الخط في منع المنافس من التسجيل بأي ثمن والارتداد بالهجمات المعاكسة. وشذت عن القاعدة المباراة التي خسرتها رومانيا امام اوكرانيا 3-4 اواخر الشهر الماضي بعد أن إستقبلت شباكها 4 اهداف في اقل من 20 دقيقة. لكن رجال يوردانسكو استعادوا الثقة بالنفس بفوزهم الكاسح على جورجيا 5-1 في 3 يونيو الحالي. الضعف ظاهر بشكل جلي في الهجوم، والإعتماد على المرتدات التي قد تكون بطيئة في معظم الأحيان. وسجلت رومانيا 11 هدفا في التصفيات (10 مباريات) ما يجعلها ثاني اضعف هحوم بعد البانيا.