في مثل هذا اليوم 8 يونيو من سنة 1992، اغتيل المفكر المصري العلماني فرج فودة على يد أشخاص ينتمون إلى "الجماعة الإسلامية" بمصر، وذلك عندما أفتوا بتطبيق "حد الردة" على حد تعبير أحد قتلته الذي تم إطلاق سراحه في عهد الرئيس المصري المعزول "محمد مرسي". ولد فرج فودة في قرية "الزرقا" بالقرب من مدينة دمياط في 20 غشت 1945، والتحق فودة في الستينيات بكلية الزراعة ثم حصل على شهادة البكالوريا في الإقتصاد الزراعي في يونيو 1967، كما شارك فرج فودة في مظاهرات الطلبة الغاضبة عام 1968 واعتقل لعدة أيام في عهد جمال عبد الناصر. وعمل فرج فودة معيدا بكلية الزراعة في جامعة عين شمس، وحصل على درجة الماجستير في الاقتصاد الزراعي عام 1975، ثم على درجة الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة عين شمس في دجنبر 1981، وكان عنوان رسالته : "اقتصاديات ترشيد استخدام مياه الري في مصر، عمل مدرسا بجامعة بغداد في العراق، ثم خبيرا اقتصاديا في بعض المركز العلمية العالمية، ثم أسس "مجموعة فودا الاستشارية" المتخصصة في دراسات تقييم المشاريع. كان فرج فودة من المدافعين عن حقوق الإنسان، وكانت كتابته في أغلبها لمواجهة حركات الإسلام السياسي، وخصوصا الإخوان المسلمين حيث كان يصفهم" بالتنظيم الذي يتبنى العنف كعقيدة"، من إنتاجاته بالإضافة إلى مجموعة من المقالات الصحفية، وعدة مؤلفات أبرزها "قبل السقوط" و"نكون أو لا نكون"، الذي تضمن نقدا حادا لشيخ الأزهر والمؤسسة الدينية المصرية، و"الحقيقة الغائبة" التي وصفت أنها من بين الكتابات الأكثر جرأة في مواجهة الفكر الديني وخصوصا تيارات الإسلام السياسي، و"حوار حول العلمانية"، بالإضافة إلى عدة ندوات فكرية، ولكن أبرز مناظرة هي التي جمعته بالغزالي والتي يؤكد الجميع أنها السبب في اغتياله فيما بعد.