اندلعت احتجاجات بمخيمات تندوف، جراء اعتداء واختطاف قوة عسكرية تابعة لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، لصحراوي ينتمي إلى قبيلة "الركيبات". وقامت هذه القوة التي تسمى "قوة عشرين"، باعتراض سبيل صحراوي ليلا، اسمه داهي ولد ابا ولد لحزام ولد حنود ولد دادون ولد عيلال، حيث كانت الساعة تشير الى ما بعد الحادية عشرة مساء، وتم إلقاء القبض عليه في سيارته بحجة خرق حظر التجول، ثم أطلقه عناصر السيارة التي اعترضته بعد تلقيهم وعودا منه برجوعه إليهم وتسليمهم الرشوة التي طلبوها، حيث يفرضون إتاوات ورشاوى على كل من يقع بين أيديهم، وهو ما جعلها تسمى "قوة عشرين"، في دلالة على المبلغ المالي الزهيد الذي تطلبه ممن تعترض سبيله، حسب ما كشفه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي "فورساتين". وأضاف "فوراستين"، أثناء تحرك سيارة المختطف بعد التفاهم مع العناصر التي قبضت عليه، كانت مجموعة أخرى مرتبطة بالمكان لم تستسغ تركه دون دفع رشوة ، وهو أمر غير معتاد، فتبعته سيارة القوة العسكرية الثانية، واثناء مطاردتها له، انقلبت سيارتهم، فقرر "داهي" الرجوع إليهم وإنقاذهم، فقام بإخراج المجروحين منهم واطمأن على حالة البقية. وبعد ذلك اتهموه بسرقة السيارة وقلبها عمدا، وقبضوا عليه، وضربوه ضربا مبرحا. وتابع المصدر قائلا، أثناء ذلك وقفت عليهم دورية مما يسمى الدرك، وتولت أمره، وأخذته إلى مركز تابع لها، وهو أمر لم تستسغه قوة عشرين التي احتشدت وهجمت في آخر الليل على مركز الدرك، وضربت القوات التابعة لها والمشرفين على المركز ( وهو ما يثبت حالة الفوضى بين هياكل جبهة البوليساريو وميليشياتها والخلاف بينها )، ثم أخذوا "داهي" وضربوه مجددا ضربا مبرحا، وتركوه ملقى على الأرض ومن معه من التابعين للدرك، لتأخذه لاحقا مجموعة أخرى من الدرك إلى المستشفى فاقدا للوعي. وقبل حلول الصباح، حسب "فوراستين"، هجمت على المستشفى مجموعة تابعة للقيادة، واختطفته من المستشفى، ولم يظهر له أي خبر، ولم يعرف إلى أين تم اقتياده. واحتجت عائلة وأقارب "داهي"، المنتمين لقبيلة الركيبات السواعد، أمام مقر ما يسمى وزارة الدفاع، ثم انتقل الاحتجاج لمركز قوة العشرين، وحدثت مناوشات مباشرة بين الطرفين بعد هجوم العائلة على المقر لتواجد مشاركين في ضرب ابنها داخل المركز، الهجوم نتجت عنه إصابات بين الطرفين، خاصة بين صفوف قوة العشرين. وأكد "فوراستين" أنه إلى حدود الساعة لا زالت القبيلة تحتج أمام ما يسمى وزارة الدفاع، والأمر مرشح للتصعيد، بعد توعد العائلة بالانتقام إلى حدود الكشف عن مصير ابنها المختطف ومجهول المصير. وكشف أنه من المنتظر أن يشهد الرابوني يوم غد احتجاجات أوسع، تطالب بالكشف عن مصير إبنها ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه وضربه واختطافه.