علم موقع "الأول" أن إلياس العماري يتجه لتزكية عبد الناصر الحسيسن، البرلماني السابق عن حزب الاستقلال، للترشح ضمن صفوف الأصالة والمعاصرة، في الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث سيواجه زميله في الحزب عبد الله البقالي. وحسب ما أكده القيادي في "البام" جمال الشيشاوي، لمقربين من عبد الناصر لحسيسن، في جلسة خاصة حضرتها مصادر "الأول"، فإن العماري يرى أن الحسيسن هو الأقدر على ضمان مقعد للأصالة والمعاصرة في دائرة العرائش. وكان الحسيسن يسعى للترشح باسم حزب الاستقلال، قبل أن تزكي قيادة الحزب عبد الله البقالي لولاية ثانية في هذه الدائرة التي كان يترشح فيها عباس الفاسي الأمين العام السابق لحزب الاستقلال. يُذكر أن الحسيسن سبق أن ترشح خلال انتخابات 2011 في صفوف الأصالة والمعاصرة، بعدما زكى حزب الاستقلال عبد الله البقالي بدلا منه، قبل أن يعود إلى أحضان حزب شباط بعد انتهاء الانتخابات، وها هو سيناريو 2011 يتجه لأن يتكرر في انتخابات 7 أكتوبر 2016. الخبر الذي سرى كالنار في الهشيم في صفوف أعضاء الأصالة والمعاصرة بالعرائش، أزعج عددا منهم، خصوصا الموالين لمحمد بوكير وشقيقه المفضل الذي يزكيه المكتب الإقليمي ل"البام" للترشح باسمه، تؤكد مصادر "الأول" من داخل "البام" قبل أن تضيف أن المفضل بوكير صُدم بشرط تعجيزي وضعه أمامه إلياس العماري، عندما قال له: "هناك من قدم لي 200 مليون لتمويل حملات الحزب الانتخابية"، وهو الأمر الذي فهم منه بوكير أن إلياس يشرط تزكيته بتقديم مبلغ يعادل 200 مليون أو يزيد عنه، بالرغم من كونه "مناضلا" ب"البام".