لقي عامل بناء مصرعه يوم أمس الثلاثاء بورش مفتوح يحاذي ثكنة الدرك الملكي بتامنصورت القريبة من واد بوزمور في مدينة مراكش. هذا الورش الذي شكل على امتداد الأيام الفارطة موضوع شكايات لساكنة تجزئة البستان الشطر الثامن، لكونه لا يتوفر على لوحة بيانات توضح طبيعته، كما يفتقد للضمانات الكفيلة بحماية المارة أو العاملين. وفق ما جاء في بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، توصل "الأول" بنسخة منه. وأشارت الجمعية بناء على الشكايات التي توصلت بها إلى أن "أشغال تحويل المجرى الخاص بقناة صرف المياه العادمة باتجاه الشطر الثامن يضاعف معاناة الساكنة ويصب فقط في مصلحة لوبي الفلاحة عن طريق الواد الحار، المستمر في استخدام المصب في سقي الأراضي الفلاحية رغم تنبيهات الساكنة وشكاياتها ومعها الجمعية الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص عجز السلطة المحلية عن وضع حد لهذا الوضع رغم علمها به وبخطورته". تبعا لذلك، يطالب حقوقيو مراكش بفتح تحقيق بشأن حادث وفاة عامل البناء ومدى التزام المقاولة بتوفير شروط السلامة بالورش المذكور، مستغربة عدم تجاوب السلطات مع شكاية للمواطنين بشكل جدي والمؤرخة بتاريخ 04 شتنبر بخصوص هذا المشروع. كما نبهت إلى إقدام مجموعة من المخالفين باستخدام مياه الصرف الصحي لسقي الأراضي الفلاحية سواء بالشطر الثامن او الشطر الثالث أو قرب واد تانسيفت خلف المطرح القديم لمراكش. ودعت أيضا إلى إبعاد المصب بالشطر الثامن بعيدا عن تجزئة البستان وإقامة الدرك الملكي في انتظار احداث محطة للتصفية.