خلصت الاستشارة الموسعة في الوسط المدرسي حول "مغرب الغد"، التي أطلقتها كلا من وزارة التربية الوطنية واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، إلى اختيار 22 موضوعا تحليليا، من إعداد تلميذات وتلاميذ الجدع المشترك بالثانويات التأهيلية العمومية والخصوصية بالمملكة. وترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة وشكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، اليوم الجمعة بأكاديمية المملكة بالرباط، الحفل الختامي لهذا الورش الوطني، وذلك بحضور 22 تلميذة وتلميذا، ممن تميزوا بجودة مواضيعهم التحليلية. وفق ما جاء في بلاغ مشترك لوزارة أمزازي ولجنة بنموسى، توصل "الأول" بنصه. وتهدف هذه الاستشارة، التي تم إطلاقها يوم الخميس 02 أبريل الماضي، إلى معرفة انتظارات وتطلعات وتصورات الشباب حول "مغرب الغد" الذي ينشدونه، وكذا الارتقاء بوعيهم حول القضايا الوطنية الكبرى وتشجيع مشاركتهم المدنية والوطنية، وذلك في إطار النهج التشاركي الذي تتبناه لجنة بنموسى وانفتاحها على جميع الهيئات والقوى الحية من أجل رسم ملامح نموذج تنموي جديد. وأوضح البلاغ أن اللجنة تلقت 3277 موضوعا تحليليا من جميع جهات المملكة. وقد خضعت عملية انتقاء المواضيع لمعايير صارمة ودقيقة، حيث مرت من عدة مراحل، أسفرت مرحلة الانتقاء الأولي التي أوكلت إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خلال الفترة الممتدة من 27 أبريل إلى 10 مايو2020، إلى انتقاء 10 مواضيع لكل جهة، بما مجموعه 120 ورقة تحرير، لتقوم في المرحلة الثانية لجنة مركزية مشتركة مؤلفة من أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي وممثلين عن الوزارة بانتقاء 44 موضوعا (أجود 22 موضوعا على المستوى الوطني وموضوعين على المستوى الجهوي)، وذلك باعتماد شبكة تقييم ترتكز على معايير الجودة والحجاج ووضوح الأفكار. وفي المرحلة الثالثة الممتدة من 23 مايو إلى فاتح يونيو 2020، تم إجراء مقابلات فردية عن بعد مع 44 تلميذة وتلميذا، الذين تم اختيارهم من قبل اللجنة المشتركة لتتوج بانتقاء أحسن 10 مواضيع على المستوى الوطني وأجود موضوع على صعيد كل جهة، أي 22 موضوعا مميزا المعروض خلال هذا الحفل الختامي. وحسب البلاغ ذاته، فسيتم إرفاق هذه المواضيع بتقرير للجنة الخاصة بالنموذج التنموي في شكل ملخص، كما سيتم نشرها على الموقع الإلكتروني اللجنة وإدراجها كمساهمات لإثراء النقاش في أفق صياغة ملامح النموذج التنموي المتجدد، ضمن المساهمات التي توصلت بها اللجنة.