أيدت الغرفة الاستئنافية لجنايات طنجة، مساء أمس الأربعاء، الحكم الصادر عن المحكمة نفسها في حق سائق سيارة النقل المزدوج المتهم بقتل شرطي مرور بطنجة. وقضت الهيأة، بإدانة المتهم (بن يونس.م)، الملقب ب "ولد الساحلية"، وحكمت عليه بالمؤبد بتهمة "القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد في حق موظف اثناء قيامه بعمله". وكانت غرفة الجنايات باستئنافية طنجة قد أدانت، شهر أكتوبر 2015، "ولد الساحلية"، بعد أن تداولت ملف القضية في ثلاث جلسات تم الاستماع خلالها إلى إفادة النيابة العامة والدفوعات الموضوعية والشكلية لدفاع المتهم، الذي نفى التهم الموجهة لموكله جملة وتفصيلا. وسبق للمتهم، البالغ من العمر 21 سنة، ان اعترف اثناء البحث معه من قبل الضابطة القضائية انه لم يمتثل لأوامر الشرطي بالتوقف نظرا لعدم توفره على رخصة السياقة، التي سبق ان سحبت منه لارتكابه مخالفة مرورية، مؤكدا انه سحب ودهس الضحية بعد ان اصر الأخير على اعتراض سبيله وتشبت بهيكل السيارة. وكانت عناصر الأمن بطنجة قد أوقفت، يوم الخميس 9 يوليوز الماضي، المتهم بقتل الشرطي بمنزل يقع بحي مسنانة، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، وحققت معه في الموضوع قبل تقديمه أمام العدالة. يذكر، ان الشرطي (رشيد.ش)، البالغ من العمر 42 سنة، وهو شرطي من فرقة الدراجات النارية التابعة لفرقة المرور بطنجة، لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس، إثر تعرضه لاعتداء أثناء مزاولته لمهامه بشارع انجلترا، حين قام بتوقيف سيارة للنقل المزدوج في إطار المراقبة الروتينية لوثائق السيارات، حيث رفض السائق الامتثال لتعليماته وحاول الهروب، إلا أن إصرار الضحية على إيقافه دفعه إلى اعتراض السيارة، ما أدى إلى دهسه بقوة وجره على مسافة تفوق 200 متر تقريبا، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.