وجّه عبد الرزاق الإدريسي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، مراسلة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال فيها إنه تفاجئ بصدور المنشور رقم 6/2020 المتعلق باقتطاع أجرة ثلاثة أيام من رواتب الموظفين قصد ضخها في صندوق تدبير ومواجهة جائحة “كورونا”. الكاتب الوطني للنقابة التعليمية المذكورة، احتج على قرار العثماني واعتبره يكرس “سياسة تفقير الفقير وإغناء الغني”، معربا عن رفضه المطلق لهذه الاقتطاعات. وأوضح الإدريسي في مراسلته، التي اطلع “الأول” على نصها، أن نقابته “سبق أن طالبت بجعل مساهمات الموظفين في صندوق كورونا تطوعية وغير محددة”، مشيرا إلى أن “هناك من الموظفين من قام بدعم الصندوق طواعية أو تكلف بإعالة أسر توقف عنها الدخل بسبب الحجر الصحي”. وأضاف النقابي ذاته أن “نسبة الإعالة ببلدنا مرتفعة، حيث يُساهم الأجير في إعالة أفراد العائلة المُعَطَّلين والمحتاجين، ناهيك عن الاقتطاع الضريبي المرتفع من الأجور والمعاشات شهريا ومن المصدر، مما يثقل كاهل جل المعنيين، خاصة منهم ذوي الأجور الدنيا والمتوسطة، أمام ضعف القدرة الشرائية والاقتطاعات من الأجور بسبب الإضراب أو التقاعد وغيره”. الإدريسي جدد التأكيد على أن الحكومة مطالبة بحل المشاكل العالقة لنساء ورجال التعليم والزيادة في الأجور وتخفيف الضرائب عن الدخل والأجر والمعاش، وتحديد ضريبة تصاعدية على الثروة وعلى الإرث وفرض مساهمات على أصحاب الامتيازات من أجور وتعويضات مرتفعة وتقاعدات غير مستحقة كالبرلمانيين والوزراء ومدراء مؤسسات عمومية وأصحاب الشركات، علاوة على استرجاع الأموال المنهوبة بقطاع التعليم وغيره وتفعيل تحقيقات المجلس الأعلى للحسابات ووضع حد لسياسات اللاعقاب المنتهجة.