أكدت الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي، على أن مواجهة جائحة “كورونا” مناسبة لانبعاث التضامن الداخلي بين كافة الفئات الشعبية ببلادنا، وفرصة لتحفيز الشعوب على “النضال الوحدوي للتخلص من العولمة الرأسمالية المتوحشة”. وشددت قيادة النهج الديمقراطي، اليساري، في بيان لهة توصل “الأول” بنسخة منه، على “تحيتها للانضباط الذي عبر عنه جل المواطنين والمواطنات في مجمل المناطق، مع تجديد دعوتها للالتزام بتدابير الحجر الصحي وعدم التعاطي بتهاون مع هذه الجائحة الخطيرة والالتزام كذلك بتدابير الوقاية المتداولة. كما تندد بمختلف مظاهر الاستغلال المخزني للوضعية الحالية وللاستغلال الديني عبر الترويج لأفكار خاطئة وغير علمية وتكفيرية وعبر تظاهرات ذات طابع دعوي فج يمكن أن تزيد من وطأة الجائحة”. وعبرت الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي، عن رفضها “التمادي في المقاربة الأمنية المخزنية واعتبارها مناسبة لارتكاب تجاوزات تمس الحقوق والحريات وتسيد مناخ من الترهيب، الشيء الذي سجلته العديد من الفيديوهات والصور التي وجب التحقق من صحتها والتي توثق لعدد من هذه التجاوزات ومساءلة مرتكبيها”. معتبرةً أن “إخراج وحدات من الجيش للمساهمة في تطبيق حالة الحجر الصحي امر لا مبرر له وقد يساهم في ترهيب المواطنين والمواطنات وبث الذعر بينهم”. وندد حزب النهج الديمقراطي ب”الاعتقالات التعسفية التي طالت عددا من المناضلين ومنهم مناضل النهج الديمقراطي بخنيفرة ياسين فلات باستغلال حالة الطوارئ الصحية لاستهداف المناضلين والمناضلات ورئيس فرع زايو للجمعية المغربية لحقوق الانسان والحكم الجائر في حق المناضل عبد العالي باحماد بودا (اجلموس) وتدعو إلى الصمود في وجه محاولات تغول المخزن ونزعته للتراجع عن المكتسبات الناتجة عن حركة 20 فبراير المجيدة”. كما أكد الحزب على “ضرورة التدبير الشفاف والعلني للصندوق الذي تم إحداثه لمواجهة هذه الجائحة، وتوجيهه لدعم الفئات الأكثر تضررا من الأوضاع الحالية من عمال تم طردهم أو توقيفهم ومياومين وفلاحين صغار والفئات الكادحة المتضررة، ودعم الخدمات الصحية وتوفير كل المعدات اللازمة للكشف المبكر لدى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين والمواطنات وكذا كافة التجهيزات الطبية الضرورية لتفادي أي كارثة صحية مستقبلية”.