أعلنت سلطات ولاية تيرول جنوب غرب النمسا، عن وضع الولاية بالكامل في الحجر الصحي، بدءا من اليوم الخميس وحتى إشعار آخر، بسبب أزمة فيروس “كورونا” المستجد. وقال حاكم الولاية كونتر بلاتر، في تصريحات نقلتها صحف محلية، إن الولاية ستخضع بموجب مرسوم رسمي للحجر الصحي بالكامل اعتبارا من ليلة الأربعاء- الخميس وحتى إشعار آخر، تفاديا لتوسع رقعة انتشار الفيروس التاجي. وأوضخ بلاتر أن 279 بلدية بالولاية ستخضع لهذا الإجراء الاستثنائي، حيث سيمنع دخول أو مغادرة الولاية إلا للضرورة القصوى والمتمثلة في اقتناء مواد أساسية أو العلاج أو العمل خارج حدودها. ويهم هذا القرار ولاية تيرول لوحدها، واتخذ بموجب صلاحيات سلطتها المحلية، ولم تعلن الحكومة عزمها تطبيقه على باقي الولايات الفيدرالية. وتسجل تيرول المتاخمة لإيطاليا حتى الآن أكبر عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، بحوالي 500 إصابة من بين 2013 إصابة مؤكدة بكافة مناطق البلاد. واتخذت السلطات النمساوية إجراءات احترازية مشددة لاحتواء الفيروس، ولا سيما حظر التجمعات في الأماكن العمومية وإغلاق المقاهي والمطاعم وتعليق الدراسة. وقدمت عناصر الشرطة حوالي 650 شكوى ضد الأشخاص الذين خالفوا تدابير حظر التجمعات نصفهم في العاصمة فيينا، والتي تنص على دفع غرامة إدارية تصل إلى 3600 أورو.