قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن تعيين رئيس مجلس الوزراء وفريقه الوزاري يجب أن يتم من قبل مجلس الدوما ( الغرقة السفلى للبرلمان) ، ولا يحق للرئيس رفض الترشيحات المقدمة من المجلس. وأضاف الرئيس بوتين ،خلال كلمته في الرسالة الرئاسية السنوية للجمعية الفدرالية، التي تضم غرفتي البرلمان الروسي، مجلس الدوما، ومجلس الفدرالية “أقترح منح مجلس الدوما حق ليس فقط الموافقة، بل والتصديق على ترشيح رئيس الوزراء وفريقه الوزاري .. وهنا سيكون من واجب الرئيس أن يعينهم ولا يحق للرئيس رفض المقترحات (بهذا الشأن) التي قدمها مجلس الدوما”. واشار بوتين إلى أنه يجب أن يكون للرئيس الحق في تحديد أولويات وأهداف عمل الحكومة وحق إقالة رئيس الوزراء ونوابه في حال مخالفتهم للقانون أو فقدان الثقة. وأكد الرئيس بوتين على ضرورة أن تكون روسيا جمهورية رئاسية قوية وليس جمهورية برلمانية، معربا عن ثقته بأن روسيا بنظامها الإداري “لا يمكن أن يتطور بسرعة ويبقى ثابتا على شكل جمهورية برلمانية .. يجب أن تبقى روسيا جمهورية رئاسية قوية”. وشدد بوتين على أن يكون للرئيس المسؤولية المباشرة على القوات المسلحة وجميع هيئات أنظمة إنفاذ القانون، بما في ذلك المدعون العامون الإقليميون، وتعيينهم. كما لفت الرئيس إلى ضرورة أن يحق للرئيس إقالة قضاة المحكمتين العليا والدستورية، في حال قاموا بمخالفات، بحسب القانون. وطالب الرئيس أن يتم عرض ما تم تقديمه من مقترحات على الاستفتاء وإجراء تصويت للمواطنين على مجموعة التعديلات الدستورية. يشار قي هذا الصدد الى ان الحكومة الروسية برئاسة دميتري ميدفيديف ،قدمت اليوم الأربعاء ، استقالتها للرئيس فلاديمير بوتين . وخلال لقاء جمعه وأعضاء حكومته مع الرئيس بوتين، أوضح مدفيديف أن الحكومة قررت تقديم استقالتها على خلفية المقترحات التي طرحها رئيس الدولة في رسالته السنوية إلى البرلمان ، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن اقتراحات بإدخال تعديلات على الدستور الروسي، من شأنها أن تؤدي إلى تغييرات هامة في التوازن بين فروع السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية. من جهة أخرى، قال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الغرفة العليا للبرلمان الروسي، فلاديمير جباروف، اليوم الاربعاء ،إن فلاديمير بوتين في عرضه على ميدفيدف منصب نائب رئيس مجلس الأمن “يكون قد عرض عليه منصب نائب رئيس الدولة” . ونقلت وسائل إعلام روسية عن جباروف قوله “هذا هو أعلى منصب،كون أن رئيس الدولة هو رئيس مجلس الأمن، فهذا المنصب يعني في الواقع منصب نائب الرئيس” . وأضاف فلاديمير جباروف “هذا منصب مشرف ومهم للغاية”، مشيرا إلى أن ميدفيديف هو “سياسي متمرس، وكان رئيسا للدولة ورئيسا للوزراء ، وسيكون قادرا على بلورة تجربته الكبيرة في منصب جديد”. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن نيته إقرار منصب جديد، هو نائب رئيس مجلس الأمن الروسي لشؤون الدفاع والأمن، ليشغله رئيس الوزراء المستقيل، دميتري مدفيديف. وقال الرئيس الروسي، خلال لقائه مع مدفيديف ، إن ” دميتري مدفيديف، كان رئيسا لروسيا الاتحادية، ولفترة 8 سنوات تقريبا يترأس الحكومة، ربما تكون هذه أطول فترة في هذا المنصب في التاريخ الحديث لروسيا. اتفقنا على وجود تكتل رئاسي واضح، وكذلك هناك تكتل حكومي، والرئيس عندنا، مسؤول بكل تأكيد، مسؤول عن كل شيء، وقبل كل شيء عن التكتل الرئاسي، المسؤول عن الأمن والدفاع ،وغير ذلك”. وأشار بوتين إلى أن “مدفيديف كان دائما يتعامل مع قضايا تحسين القدرة الدفاعية والأمن في البلاد”، مضيفا “أنا أعتبر ذلك ممكنا وطلبت منه ذلك، لكي يعالج في المستقبل بالتحديد هذه القضايا من هذا الصنف ، وأعتقد أن ذلك ممكنا وسأقوم في المستقبل القريب، باستحداث منصب نائب رئيس مجلس الأمن، ومن المعروف أن رئيس مجلس الأمن هو الرئيس”. يشار في هذا الصدد الى أن الحكومة الروسية ،برئاسة دميتري ميدفيديف ،قدمت ، اليوم الأربعاء ، استقالتها للرئيس فلاديمير بوتين ،وذلك بعد أن قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،خلال كلمته في الرسالة الرئاسية السنوية للجمعية الفدرالية، اقتراحا يقضي بإجراء استفتاء بهدف الى إجراء إصلاحات دستورية لتعزيز سلطات البرلمان ،مع الحفاظ على الطابع الرئاسي للبلاد .