قررت النيابة العامة، اليوم الثلاثاء، وضع الأستاذ، المتهم بتعنيف التلميذة مريم، ما تسبب لها في كدمات على مستوى العينين، تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه بخصوص الاتهامات، التي وجهتها إليه أسرة الطفلة. وكشف مصدر ل”الأول”، أنه ب”تعليمات من النيابة العامة تم فتح تحقيق في واقعة تعنيف التلميذة بعد اتهامات وجهتها عائلتها لأستاذها بتعنيفها”. وكانت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت قدذ نفت الاتهامات التي وجهت للأستاذ، عبر بلاغ لها قالت فيه إن "مدير المدرسة استفسر بدوره الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة، والذي نفى بشكل قاطع حادث التعنيف، مضيفا أن أم التلميذة هي من فعلت ذلك حسب تصريح التلميذة". وأكدت المديرية أنها "أرسلت لجنة رباعية مشكلة من أطر المراقبة التربوية والمسؤول عن المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي لإجراء بحث عميق في الموضوع"، مشيرة في بلاغ لها توصل "الأول" بنسخة منه، إلى أنها تتوفر على رسالة توضيح من مدير المؤسسة وكذا جواب الأستاذ المعني. وأفادت المديرية بأن كلا من المدير والأستاذ وضعا شكايتين لدى الدرك الملكي لفتح تحقيق مع الفاعل الحقيقي وكذا مع من اتهم الأستاذ ومن خلاله المؤسسة التعليمية التي يدرس بها. وأكدت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت على أنها "عازمة على المضي قدما في بحثها حتى استجلاء الحقيقة كاملة، وترتيب الجزاءات إن تعلق الأمر بأحد أطرها التعليمية أو المتابعة القضائية إن ثبت أن في الأمر تلفيقا وتجن على أطرها التربوية".