اعترف أحد المتهمين في ملف “شبكة تجنيس الإسرائيليين” بأنه تحصل على الجنسية المغربية بالرغم من أن أصوله ليست مغربية، وذلك بمساعدة من طرف أحد المتهمين في القضية يدعى (ع.م) والذي تعرف عليه بواسطة شخص من معارفه يحمل الديانة اليهودية. وواجهت المحكمة المتهم الإسرائيلي جبريل الذي كان يتحدث باللهجة الفلسطينية، بالمتهم (ع.م) بتفاصيل تواصلهما عبر “الواتساب” وكيف استطاع هذا الأخير أن يستخرج جواز سفر مغربي لصالح الإسرائيلي بطريقة مشبوهة وبالرغم من أن أصوله ليست مغربية. من جهته، كشف المتهم (ع.م) أنه تلقى اتصالا من الإسرائيلي جبريل، حيث استشاره حول إمكانية حصوله على جواز سفر مغربي ولو أنه من أصول غير مغربية، وقد أجابه (ع.م) بأنه بدوره سيستشير أهل الإختصاص ويرد عليه فيما بعد. وأضاف المتهم (ع.م) الذي يعمل مرشدا سياحيا: “بعدها اتصلت بالمتهمة (أ.ب) التي أكدت لي أنها ستعمل على استخراج جواز السفر لصالح الإسرائيلي جبريل، ومدتني بلائحة الوثائق المطلوبة، ثم قمت بدوري بإرسالها إلى جبريل”، متابعا: “بعد مدة ولجت إلى الموقع الخاص بجوازات السفر على الأنترنيت، وقمت بإدخال اسم وتاريخ ميلاد جبريل، واكتشفت أن جواز السفر موجود للسحب، على إثر ذلك اتصلت ب(أ.ب) وأخبرتها بالأمر وطلبت منها أن تستصحب جبريل لتسلم جواز سفره، وهذا هو الدور الذي قمت به في العملية”. المتحدث كشف للمحكمة أن المتهمة (أ.ب) طلبت منه مقابل هذه الخدمة أتعابا بمبلغ 7500 دولارا، وهو المبلغ الذي تسلمته المتهمة (أ.ب). من جهتها نفت المتهمة (أ.ب) أن تكون هي من عملت على إعداد الوثائق التي استطاع بها الإسرائيلي جبريل الحصول على جواز السفر المغربي، وقالت إنها تلقت اتصالا واحدا من المرشد السياحي (ع.م) حيث أخبرها بأن تذهب مع الإسرائيلي جبريل بحكم أنه لا يعرف الإجراءات في الإدارة المغربية، كي يستخرج جواز سفره، كما أنها نفت أن تكون قد تلقت أي مبلغ من الإسرائيلي.