كشفت عائلات معتقلي “حراك الريف” عن تعرض كل من نبيل أحمجيق وزكرياء أضهشور ووسيم البوستاتي وسمير إغيد وناصر الزفزافي ل”تعذيب شديد”، مع إجراءات تأديبية وصفتها ب”القاسية والمفتقدة لأي مبرر مقبول”، وصلت حد احتجازهم في زنازين التأديب الانفرادية “الكاشو” ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما. وقالت عائلات المعتقلين المذكورين في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، توصل “الأول” بنسخة منه، إن “لديها مخاوف من أن يكون الحرمان من الزيارة غرضه التغطية على ممارسات التعذيب التي طالتهم، عبر الاستفادة من مدة زمنية كافية لإخفاء آثار التعذيب الذي تعرضوا له”. عائلات نشطاء “حراك الريف” المرحلين إلى سجن “رأس الماء” بفاس، قبل أن يتم أمس الإثنين إعادة توزيعهم على سجون متفرقة عقابا لهم بسبب تسريب مقطع صوتي لناصر الزفزافي، أعلنت أنها تقدمت بطلب عاجل موجه للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل “وقف التعذيب، وفتح تحقيق عاجل، وإيفاد أطباء شرعيين لمعاينة الحالة الصحية للمعتقلين”. ولفتت عائلات الزفزافي ورفاقه المحكومين بعقوبات سجنية متفاوتة وصلت إلى 20 سنة سجنا نافذا، إلى أنها “تعتبرهم في وضعية اختطاف، مادام أنها لم تتوصل لا هي ولا محاموهم بأي إفادة عن أماكن احتجازهم الجديدة”، محملة الدولة المغربية كامل المسؤولية على ما تعرض ويتعرض له أبناؤها. حسب البيان. وشددت العائلات على أنه “في حال عدم قيام النيابة العامة بدورها في فتح تحقيق عاجل ونزيه حسب المقتضيات القانونية المتعلقة بتجريم التعذيب، وفي حالة تلكؤ الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في القيام بمهامهما، فإنها ستلجأ للآليات الأممية التي صادق عليها المغرب، عبر مراسلة وطلب التدخل العاجل للمقرر الأممي المعني بالتعذيب، حفاظا على حياة أبنائنا وحماية لسلامتهم الجسدية والنفسية”. يختم بيان العائلات.