قررت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، الحكم ب50 سنة سجنا نافذا في حق متهمين باختطاف شاب وتعريضه للتعذيب وسط غابة ضواحي مدينة طنجة. وأدانت المحكمة المتهم الأول "ح.ج" ب30 سنة سنجة سجنا نافذة، فيما أدانت المتهم الثاني "ج.ب" ب 20 سنة سجنا نافذة، وتوبع المعنيين من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية، والإختطاف والإحتجاز مقرونين بالضرب والجرح. وكان المحكومان قد أوهما الضحية الشاب "م.ع" المنحدر من مدينة طنجة، بقدرتهم على تحقيق حلمه في الهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية بمقابل مادي يبلغ 30 ألف درهم، ليقنع الأخير والدته بفكرة الهجرة وقدرة المتهمين على تهجيره عبر قارب للهجرة السرية، قبل أن تسلم الأم للمعنيين تسبيقا عبارة عن 10 ألاف درهم، وتتفق معهم على دفع باقي المبلغ مباشرة بعد وصوله إبنها إلى الضفة الأخرى. لتتحول القضية من مجرد عملية نصب إلى عملية اختطاف واحتجاز، ذاق على إثرها الشاب أبشع أنواع التعذيب، حيث بدأت فصولها بعد اصطحاب المتهمين للشاب إلى إحدى الغابات الواقعة بين مدينتي طنجة وأصيلة، موهمين إياه بأن عملية الهجرة ستنطلق من هناك. وقام المدانان بإرغام الشاب على الإتصال بوالدته ومطالبتها بدفع بقية المبلغ للخاطفين موهما إياها بانه وصل للضفة الأخرى، لكن الأخير رفض الإنصياع لمطالبهما، ليعرضاه لأبشع أنواع التعذيب، حيث وصل بهم الأمر إلى ملئ فمه بالبراز لمنعه من الصراخ، قبل أن يتمكن الشاب من الإفلات من قبضتهما.