خلق قرار المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بالخروج من الحكومة التي عمر بها أزيد من عشرين سنة، جدلاً قوياً وسط الرأي العام، بالرغم من أن القرار ليس نهائياً في إنتظار تزكيته، غد الجمعة، من طرف اللجنة المركزية للحزب، أو رفضه والبقاء في الحكومة مع القبول بحقيبة يتيمة. وفي هذا السياق كشف مصدر جد مطلع ل” الأول”، أنه من المستبعد جداً أن تحصل غداً الجمعة، خلال اجتماع اللجنة المركزية، أي مفاجأة عكس الموقف الذي أعلن عنه المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يوم الثلاثاء الماضي، القاضي بالخروج من الحكومة. المصدر القيادي في الحزب، أكد أن الأمين العام، نبيل بنعبد الله، “يتحكم في أغلبية اللجنة المركزية، والتي حرص على اختيار أعضائها في آخر مؤتمر شهده الحزب”. وقال المصدر، إن “اللجنة المركزية للحزب عموما ً ستزكي قرار المكتب السياسي، وهو ما تتجه إليه الأمور، وأن الأمين العام ورفاقه لن يجدوا صعوبة كبيرة في تمرير موقف المكتب السياسي. وتابع المصدر، إنه “بالرغم من كل الشعارات التي يرفعها بنعبد الله ومن معه داخل الحزب بخصوص الأسباب التي دفعتهم إلى إستصدار قرار الخروج من الحكومة، إلا أن السبب الرئيسي هو مقترح العثماني خلال مشاورات التعديل الحكومي لهم، بالاحتفاظ بوزارة واحدة، عوض إثنتين، وهي وزارة الشبيبة والرياضة”. والغريب حسب مصدرنا، أن بنعبد الله، لم يتردد في قول ذلك خلال اجتماع المكتب السياسي الأخير، قائلاً: “واش حنا نبقاو مكلفين بالمخيمات في الحكومة”.