أصبح لمقولة أن الفيلة لا تنسى شيئاً معنى جديداً يظهر في أحد مقاطع الفيديو التي انتشرت بشكل واسع، يظهر لقاء أنثى فيل آسيوية تدعى "مي باي" مع والدتها "ماي يوي"، وذلك بعد فراق استمر لسنوات. وبدت "مي" شديدة التفاعل مع والدتها التي لم تنسها رغم صغر سنها، وذلك في محمية غير ربحية لحماية الفيلة شمال تايلاند، وقال "ناتهانيت سومانا" الناطق باسمها إن الفيلة "مي" قضت نحو ثلاث سنوات ونصف السنة مع والدتها في جزء آخر من تايلاند إلى أن تم بيعها بهدف ركوب السياح، بحسب "ناشيونال جيوغرافيك". وكتبت حديقة الفيل الطبيعية على صفحتها في يوتيوب "ولأنها كانت صغيرة جداً بدأت بفقدان الوزن ولم تكن تستطيع حمل السياح على ظهرها طويلاً". وقضت "مي" بين ثلاث إلى أربع سنوات بعيداً عن والدتها، لكن تم إنقاذها مؤخراً وأرسلت إلى المحمية، حيث كانت تظهر توتراً وقلقاً تجاه الناس في البداية، لكنها تأقلمت سريعاً مع المحيط الجديد حولها في ما بعد. وعندما علم القائمون على المحمية أن والدة الفيلة الصغيرة تعمل في مجال السياحة بمنطقة قريبة، تواصلوا مع مالكيها، والذين وافقوا على تقاعدها وإرسالها إلى المحمية، حيث تبلغ الأم نحو 30 سنة، وكانت لقاؤهما في هذا الفيديو الذي جمع بين الفيلة الأم والابنة. وتتعاون المحمية حالياً مع مالكي الفيلة الأم لإعادة تأهيلهما للعودة للعيش في الحياة البرية الطبيعية.