وكالات فتحت مكاتب الاقتراع، صباح اليوم الأحد، في تونس أبوابها في ثاني انتخابات رئاسية مباشرة بعد الثورة، وقد أعلنت وزارة الداخلية أن سبعين ألفا من عناصرها سيتولون تأمين سير عملية الانتخابات في مختلف محافظات البلاد. ويتنافس على الفوز بهذه الجولة الأولى 24 مرشحا من مختلف الأطياف السياسية، بعد انسحاب مرشحين قبل ساعات من بداية الاقتراع. ويبلغ عدد الناخبين التونسيين أكثر من سبعة ملايين ناخب، من بينهم أربعمئة ألف في الخارج. وتجري الانتخابات الرئاسية على دورتين إذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات في الدورة الأولى. وقد تواصل تصويت التونسيين في الخارج الذي بدأ أول أمس الجمعة، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة مشاركة التونسيين في الخارج وصلت إلى أكثر من 9% حتى مساء أمس. من جهته، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني بأن عناصر الأمن سيوزّعون بين مراكز الاقتراع والتجميع والمقرات الرئيسية والفرعية لهيئة الانتخابات، لتأمين عمليات الاقتراع والفرز. كما أوضحت الوزارة في بيان على فيسبوك تجهيز “159 فريقا من الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب بكامل ولايات الجمهورية مدعوما بكافة المعدات والتجهيزات المستوجبة وبطائرات مروحية للتدخل عند حدوث طارئ”. وكانت وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في 25 يوليوز الماضي، قبل أشهر من انتهاء ولايته نهاية العام، قلبت مواعيد الانتخابات.