تفكر السلطات النمساوية في مصادرة المنزل الذي شهد ميلاد الزعيم النازي أدولف هتلر لوقف التوافد عليه كمزار هام من قبل المتعاطفين مع النازية. وقال مسؤولون في فيينا إن القرار اتخذ بعد مناقشة السبل التي يمكن من خلالها الحد من اهتمام النازيين الجدد بالمنزل. وولد أدولف هتلر في هذا المنزل الكائن بمدينة براوناو أم إن في أبريل من عام 1889. وكانت السلطات في النمسا قد اكترت المنزل من مالكه عام 1972، واستخدم لسنوات طويلة كمركز لذوي الاحتياجات الخاصة. ولكن المنزل أُخلي بعد نشوب نزاع بين الحكومة ومالك العقار جيرلينديه بومر، الذي رفض إعطاء السلطات إذنا بترميم المبنى. وتتضمن الخطة الجديدة منح مالك العقار تعويضا مقابل مصادرة المنزل تسددها الولاية، وفقا لتصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية في النمسا كار هاينز غراندبويك لوكالة أنباء فرانسبرس. وأضاف: "نعكف على دراسة سن تشريع جديد يسمح بانتقال ملكية بعض العقارات إلى جمهورية النمسا". وأشار إلى أن النتيجة النهائية لمناقشات امتدت لسنوات طويلة كانت مصادرة المنزل حتى لا يتحول إلى مزار هام للمتعاطفين مع النازية. لكنه لم يفصح عن الغرض الذي تعتزم الحكومة استخدام المنزل لأجله. ولا توجد أية لافتات على المنزل تميزه عن غيره باستثناء حجر صغير نُقشت عليه عبارة "لا فاشية إلى الأبد. في ذكرى موت الملايين."، لكن اسم هتلر لا يوجد على الحجر. وظهرت عدة مقترحات للغرض الذي يمكن استغلال المنزل فيه، تضمنت تقسيمه لعدد من الشقق، أو تحويله إلى مركز لتعليم الكبار، أو متحف، أو مركز لمكافحة النازية. وظهرت دعوات إلى هدم المنزل، علاوة على عرض عضو برلماني روسي شراءه وتفجيره. وحكم هتلر ألمانيا عبر الفكر النازي منذ هام 1933 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.