تحول تفاعل لاعبي "أسود الأطلس" مع صور أطفال جماعة بويبلان الواقعة بجبال إقليمتازة، من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع، بعد أن وفر كل من المهدي بنعطية وأشرف حكيمي ومنير المحمدي، 3 أجهزة تلفاز من الحجم الكبير، واشتراكات في قنوات "بي إن سبورت" الرياضية، وقمصان المنتخب المغربي للأطفال. وجاءت هذه المبادرة بعد انتشار صورتين لأطفال "تنكررامت" بجماعة "بويبلان"، يظهرون فيها وهم ملتفون حول هاتف، يتابعون مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب الكوت ديفوار برسم الجولة الثانية من دور اامجموعات بنهائيات كأس إفريقيا للأمم. الصورتين لقيتا تفاعلا كبيرا، كما لقيت مبادرة نجوم المنتخب المغربي تفاعلا أكبرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحيث تداول نشطاء مقاطع فيديو وصور تظهر أطفال القرية النائية وهم يلبسون قمصان “الأسود” ويشاهدون مباراة أمس الإثنين، التي جمعت المنتخب المغربي ضد نظيره الجنوب إفريقي. وتولى مهمة التنسيق وإيصال الأقمصة وأجهزة التلفاز، الناشط الجمعوي محمد العنصر، الذي نشر صورا له لحظة وصوله ل"تنكررلمت"، مرفوقة بتعليق "بعد رحلة شاقة حتى الوصول إلى دوار تانكرارمت قطعنا فيها أزيد من 750كيلومتر لأجل إسعاد هؤلاء الأطفال ومشاركتهم فرحة مشاهدة مباراة الفريق الوطني المغربي”. وأوضح العنصر في تدوينته أنه تم “توفير 3 أجهزة تلفاز من الحجم الكبير واشتراك بين سبورت وأقمصة لاعبي المنتخب الوطني المغربي كل هذا لأجل هؤلاء الأطفال”، ليضيف “مبادرة جميلة تعبر عن حس الوطنية للاعبي المنتخب الوطني المغربي وتفاعلهم مع كل ما هو إنساني؛ جزيل الشكر للاعب المهدي بن عطية وللاعب اشرف حكيمي ولحارس المنتخب منير المحمدي على تتبعهم وتنسيقهم منذ بداية عملية الإعداد لهاته المبادرة".
ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا وواسعا من قبل محبي المنتخب الوطني، وتداول مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات المبادرة معتبرينها مبادرة حسنة وإنسانية تظهر مدى ارتباط لاعبي المنتخب بوطنهم الأم.