دخلت مجموعة من الأطر الطبية، المنضوية تحت لواء نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، في اعتصام مدته 48 ساعة، احتجاجا على الوضع المزري الذي تعيشه الأطر التقنية الطبية بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة. وردد المحتجون الذين كانوا مساندين من قبل مكاتب نقابية أخرى للكونفدرالية الديمقراطية بوجدة، عدة شعارات صبت في مجملها بالتنديد بالوضع المزري الذي يعيشه قطاع الصحة العمومية بالمدينة، جراء نهج سياسة فاشلة من قبل الوزارة الوصية على القطاع جعلته يتخبط في مشاكل متعددة ومتشعبة يصعب حلها في ظل غياب إستراتيجية واضحة المعالم لإنقاذ القطاع من الإفلاس. ووفق بلاغ أصدره المكتب النقابي بالمستشفى الجامعي المذكور، فإن العوامل الأساسية التي دفعت بالأطر التقنية إلى خوض سلسلة من المعارك النضالية، عدم تمكين التقنيين من مستحقاتهم المالية الناتجة عن التعويضات المتعلقة بالحراسة الإلزامية منذ سنة 2014. وأضاف ذات المصدر، أن عدم استجابة الإدارة إلى طلب تسوية وضعية الممرضين الجدد رغم استيفائهم للشروط المطلوبة، في حين يتم تسوية وضعية الملتحقين بوزارة الصحة في مدى أقصاه ثلاثة أشهر رغم تعقيد المسطرة بوزارة الصحة مقارنة بالمراكز الاستشفائية. تجدر الإشارة إلى أن هذه المعركة النضالية تعد الثانية من نوعها التي ينفذها التقنيون، بعد معركة 24 ماي الماضي بهدف الضغط على إدارة المستشفى لتسوية مجموعة من الملفات العالقة منذ عدة سنوات.