ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم صباح اليوم الإثنين خلال فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، ارتفع إلى 13، فيما تسجل إصابة 116 آخرين بجروح متفاوتة. إثر ذلك، وصف تجمع المهنيين، أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الحركة الاحتجاجية في السودان، ما يتعرض له الثوار المعتصمون أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ب”المجزرة الدموية”، داعيا إلى “عصيان مدني شامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل”، في وقت أغلقت فيه القوى الأمنية السودانية الطرق المؤدية الى موقع الاعتصام. وفيما أفادت تقارير إعلامية بأن قوات أمن سودانية اقتحمت مقر الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم مسجلة إطلاق نار وحرائق شبت في خيام المعتصمين؛ قال المجلس العسكري، بحسب ما نقلته عنه وكالة رويترز للأنباء، إنه استهدف عناصر إجرامية قرب منطقة اعتصام الخرطوم، في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام. ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بنقل السلطة إلى مدنيين من أجل تحقيق "انتقال ديمقراطي" بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة. وعلّقت المفاوضات بين المجلس العسكري والمتظاهرين في 21 ماي المنصرم، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيلة مجلس سيادة اتفقوا على إنشائه على أن يتألف من عسكريين ومدنيين، ويتولى قيادة الفترة الانتقالية في السودان.