بعد مشاركتهم صباح اليوم الثلاثاء في تشييع جنازة عبد الله حاجيلي، والد الأستاذة المتعاقدة الذي قضى نحبه أمس الإثنين، إثر تعرضه لإصابات بليغة على مستوى الرأس وأنحاء متفرقة من جسده بعد إصابته أثناء مشاركته في اعتصام المتعاقدين شهر أبريل الماضي؛ توافد الآلاف من أساتذة التعاقد على ساحة “الطاجين” بمدينة آسفي لتنظيم مسيرة احتجاجية بالشموع تنديدا بهذا الحادث المأساوي. ورفع المتعاقدون وهم يجوبون شوارع مدينة آسفي في مسيرة حاشدة حاملين فيها الشموع وصور الفقيد، شعارات مدوية من قبيل؛ “الشهيد مات مقتول والمخزن هو المسؤول”، “حاجيلي خلى وصية لا تنازل على القضية” “يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح” “هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة”. وحملت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” الدولة المغربية مسؤولية وفاة الفقيد عبد الله حاجيلي، كما حملتها أيضا مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا نتيجة استهتارها بمستقبل وحياة الشعب المغربي. يأتي ذلك في سياق إعلان الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط، مساء اليوم الثلاثاء، عن فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات وفاة عبد الله حاجيلي الذي كان يرقد بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا، بعد أن كان نقل إليه لإصابته أثناء تفريق وقفة احتجاجية" للأساتذة المتعاقدين بمدينة الرباط بتاريخ 24 أبريل الماضي. وأكد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك، أنه تم فتح بحث قضائي حول ظروف وملابسات هذه الوفاة بتعليمات من النيابة العامة، كما تم الأمر بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك لتحديد طبيعة الوفاة.