لم تسلم جلسة محاكمة توفيق بوعشرين مؤسس يومية “أخبار اليوم” و”اليوم 24″ اليوم الثلاثاء، من المشادات الكلامية بين أطراف المحاكمة، بل وصلت درجة اتهام دفاع المشتكيات محامي بوعشرين عبد المولى الماروري ب”الكذب”، وتوجيه هذا الأخير اعتذارا للنيابة العامة. واندلعت المشادات الكلامية بين النيابة العامة ودفاع بوعشرين عندما تحدى المحامي سعد السهلي، ممثل النيابة العامة محمد المسعودي، بأن ينفي أن “النيابة العامة قد توصلت للتهم بعد اعتقال بوعشرين وإطلاع الشرطة القضائية على الفيديوهات، لأنه لم يكن لديها سبباً لإعتقاله قبل ذلك”. هذا الكلام جعل المسعودي ممثل النيابة العامة يقاطع السهلي قائلاً: “نحن نقبل التحدي”، لكن القاضي لحسن الطلفي تدخل لتهدئة الوضع. ومن الملاسنات التي وصفها القاضي الطلفي ب”التشويش على الجلسة”، هي إتهام دفاع المشتكيات لمحامي بوعشرين الماروري ب”الكذب”، في حين أنه يدعي “التدين”، في إشارة إلى انتمائه السياسي لحزب العدالة والتنمية. اتهام الماروري ب”الكذب” من قبل دفاع المشتكيات جاء على إثر تعقيبه على المسعودي ممثل النيابة العامة، حيث نسب إلى هذا الأخير استناده في مرافعته على المادة 294 من قانون المسطرة والتي تقول ( لا يمكن ان ينتجأ الدليل الكتابي من الرسائل المتبادلة بين المتهم ومحاميه)، الأمر الذي جعل المسعودي ممثل النيابة العامة يقاطعه مستنكراً ما وصفه ب”الإدعاء”، وبعد هذا الارتباك، تدارك الماروري الأمر متراجعاً عن كلامه بل وتقدم باعتذار لممثل النيابة العامة. وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى غاية الثلاثاء المقبل، بطلب من المحامي محمد زيان الذي طلب مهلةً لإعداد مرافعته وكذلك كونه أصيب بالعياء، وهو ما استجابت له المحكمة.