جددت شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، دعوتها الطلبة لاستئناف الدراسة والتحضير الجيد للامتحانات المبرمجة، مشددة على “مواصلة تعبئة كل الطاقات وتوفير الوسائل الضرورية لضمان السير العادي للدراسة وإجراء الامتحانات والامتحانات الاستدراكية في ظروف جيدة، وفق البرمجة الزمنية التي أقرتها هياكل الكليات”. جاء ذلك في بلاغ أعقب لقاء عقدته شبكة عمداء الكليات المذكورة يوم السبت الماضي، خلص إلى دعوة الطلبة إلى الجلوس على طاولة الحوار يوم الثلاثاء 14 ماي الجاري بمقر وزارة التعليم العالي بالرباط. وفي الوقت الذي تدخل فيه مقاطعة طلبة الطب والصيدلة والأسنان للدروس النظرية والتداريب الاستشفائية أسبوعها السابع، راسل، اليوم الإثنين، آباء وأولياء الطلبة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، سعيد أمزازي، من أجل التدخل العاجل لوضع حد لحالة الانسداد والعمل على إنقاذ السنة الدراسية الحالية قبل فوات الأوان. ودعا أولياء وآباء طلبة الطب في مناشدتهم، التي اطلع “الأول” على نصها، الوزير أمزازي إلى إيجاد حل ملائم لوقف مقاطعة الدروس والامتحانات التي طال أمدها، معبرين عن انشغالهم لما آلت إليه الأمور من احتقان وغموض. ويحتج الطلبة تعبيرا عن “الرفض القاطع للقرارات التي تهدف إلى خوصصة قطاع التعليم العالي والتكوين الطبي العمومي، والعشوائية التي واكبت تنزيل مشروع كليات الطب الخاصة والشراكات المبرمة مع الجامعات العمومية التي تحيل على استغلال القطاع العمومي من طرف الخواص”. وكانت تنسيقية الطلبة قد عبرت أيضا عن رفضها القاطع لما أسمته “الاستغلال الممنهج لطلبة السنة السابعة في سد الخصاص”، وتطالب ب”تسريع الخروج بنص قانوني واضح يهم السلك الثالث من نظام الدراسات الطبية الجديد، مع إشراك التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان في مراحل إعداده”؛ كما عبرت عن رفضها القاطع لبعض مواد دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد الخاص بالدراسات الطبية. وتقول التنسيقية إنه “بالإضافة إلى تحديد سقف زمني واضح لافتتاح المستشفى الجامعي بكل من أكادير وطنجة، وبشكل استعجالي توفير الظروف الملائمة للتحصيل العلمي والتكوين بأرضية التداريب المؤقتة المتوفرة حاليا، تم التوافق على الشروع في التحضير لاتفاق يتضمن بعض نقاط الملف المطلبي، مع مواصلة النقاش والحوار بخصوص النقاط العالقة وتضمينها في الاتفاق والأخذ بعين الاعتبار مقترحات التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بخصوصها، بما يصون حق الطالب في التكوين الجيد والتخصص والعيش الكريم والقطع مع كل القرارات الأحادية التي تهدف إلى النيل من مستقبل طالب الطب المغربي”.