تتجه النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية خلال شهر رمضان، إلى برمجة أشكال احتجاجية تصعيدية جديدة ضد الحكومة، تنديدا بما أسمته ب”التماطل الحكومي” في التعامل مع ملف شغيلة قطاع التعليم بالمغرب، معلنة عزمها تنفيذ إضراب وطني عن العمل لمدة 48 ساعة ابتداء من يوم الثلاثاء 14 ماي الجاري، إلى جانب تنظيم وقفات ومسيرات بالشموع بالجهات والأقاليم بعد صلاة التراويح من كل يوم سبت. وفي بيان مشترك وقعته كل من النقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الحرة للتعليم UGTM والنقابة الوطنية للتعليم FDT والجامعة الوطنية للتعليم UMT والجامعة الوطنية للتعليم FNE، توصل “الأول” بنسخة منه، دعت التنظيمات النقابية المذكورة فروعها الجهوية والإقليمية لتنظيم اعتصامات أمام المديريات الإقليمية للقطاع والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، فوّضت لمكاتبها الجهوية والإقليمية تحديد موعدها. كما تقرر حمل الشارة السوداء طيلة شهر رمضان وخلال أيام الامتحانات الإشهادية، فضلا عن تنظيم ندوات تواصلية جهوية مشتركة، وذلك من أجل “إسقاط القرارات التراجعية ومواجهة ضحايا السياسات اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية واللاجتماعية في معركة الكرامة والدفاع عن التعليم العمومي”. حسب لغة البيان. وطالبت النقابات الحكومة، وفق نص البيان ذاته، ب”سحب تشريعاتها التراجعية، التي تعمل على تفكيك الوظيفة العمومية وتسليع التعليم وضرب ما تبقى من مجانيته، وعلى رأسها قانون الإطار 51-17، ومراجعة تعاملها مع قطاع التربية والتعليم، وخوض تفاوض حقيقي وجدي وجاد يقطع مع التسويف والمماطلة”.