في أول رد فعل لها بعد "طرد" المغرب أعضاء من بعثة المينورسو، قامت جبهة "البوليساريو" بدخول المنطقة العازلة " بير لحلو" و نشر عدد من الدبابات العسكرية في خطوة تصعيدية تنبئ بمزيد من التوتر بخصوص ملف الصحراء بين الرباط و "جبهة البوليساريو". و قال بيان صادرعن ما يسمى ‘المكتب الدائم للأمانة الوطنية للجبهة "أنه تم دعم الإجراءات المتخذة بكل الوسائل لهذا المسعى الذي تمليه ضرورة الظرف الحالي". وذكر نفس المصدر أن"القيادة العليا للجيش الصحراوي التي انتقلت الى بلدة "بئر لحلو" "المحررة" تدرس تقييما شاملا للوضع للرد على الاستفززات المغربية ومواجهة أي طارئ". و أضاف البيان أن رد "قيادة الجبهة" جاء" نتيجة للقرارات الأخيرة التي اتخذها المغرب في ملف الصحراء، خاصة طرد أعضاء من بعثة المينورسو ". وكان وفد من أعضاء " الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو" قد زار الجزائر، أول أمس الأحد، لحضور اجتماع ضم إضافة إلى " قيادة الجبهة"، كل من من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة ، نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل. وقال بيان الحكومة الجزائرية أن "هذه المشاورات تمحورت حول المسائل الدبلوماسية والأمنية والإنسانية ذات الاهتمام المشترك". يذكر أن مناورات جبهة "البوليساريو" داخل المنطقة العازلة، وفق إتفاق إطلاق النار الموقع في 15 أكتوبر 1991 تحت إشراف الأممالمتحدة، يأتي بعد أيام من تحرك شاحنات عسكرية مغربية صوب الصحراء في إعلان غير رسمي لمزيد من التصعيد من الطرفين.