مباشرة بعد اعفاء تركي آل الشيخ من رئاسة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، وتعيينه رئيسا للهيئة العامة للترفيه من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة من السخرية العارمة، التي تستهزئ من مهمة الترفيه، التي أنيطت بالرجل الذي ما فتىء منذ تعيينه سنة 2017 على رأس الرياضة في السعودية يثير غضب وحنق جماهير الرياضة العربية في بلده وفي أكثر من بلد عربي. تعليقات ساخرة على تويتر وعلى الفايس بوك من السعودية ومن مصر والكويت والمغرب، رأت في مهمة الترفيه التي أنيطت بالرجل مدعاة للسخرية اكثر من أي شيء آخر، وقال وليد رزق في تغريدة له، ” هيئة الترفيه تليق بك، “فيما قالت تدوينة أخرى، “لعنة نادي الأهلي المصري تصيب تركي آل الشيخ.. اللي فرحان زيي يحط قلب”، في وقت قالت تدوينة لشخص كويتي، “وربي إنه يوم عيد.. وش ها اليوم الجميل”، وطلبت تدوينة أخرى من تركي آل الشيخ، بأن يأخد معه إلى مهمة الترفيه، الإعلاميين والمطبلين له ليشغلهم على ستاند أند كوميدي. الرجل لم يكن فقط مرفوضا في بلاده السعودية واتهامه بمحاولة الهيمنة على الرياضة والرياضيين بل تسبب في القلاقيل أينما حل وارتحل. في مصر مثلا، حصد تركي آل الشيخ غضب جماهير نادي الأهلي، وتحول لعدو كبير لجماهير هذا النادي الكبير ، حين عُين رئيسا شرفيا للنادي وحين ترأس نادي “بيراميدز”، وما صاحب ذلك من محاولته التحكم في إدارة التحكيم المصرية وفرض حكام أجانب وتسببه في أزمة كبيرة مع إدارة فريق المقاولون العرب، ليقرر بعدها الانسحاب من الاستثمار الكروي في مصر والرجوع اضطراريا لبلده. أما في المغرب، فإن الرجل كان سباقا إلى إعلان موقف السعودية من تنظيم كأس العالم 2026، حين استفز المغاربة ومعهم الجماهير الرياضية والدبلوماسية المغربية، بتغريدتين بشأن الملف الذي يستحق دعم بلاده، من الملفين المرشحين لتنظيم كأس العالم، وحين سعى فيما بعد إلى إقناع دول عربية وإفريقية بدعم الملف الثلاثي بقيادة امريكا على حساب الملف المغربي.