روى يونس قنديل أمين عام منظمة “مؤمنون بلا حدود” للدراسات والأبحاث، تفاصيل تعرضه للاختطاف والتعذيب، قبل إنقاذه على أيدي رجال الأمن يوم الجمعة الماضي. وروى قنديل المتواجد في المستشفى للعلاج ما جرى معه منذ لحظة اختفائه مساء الجمعة، وحتى عثور الأجهزة الأمنية عليه في منطقة حرجية في عين غزال فجر أمس، مشيرا إلى أن خطفه جاء بعد التهديد الذي تعرض له بسبب المؤتمر الذي كانت تعد المنظمة لعقده في عمّان. وقال قنديل إنه عندما كان عائدا إلى منزله في منطقة أبو عليا في طبربور، استوقفه شخص ملثم وأشهر في وجهه السلاح، واقتاده إلى منطقة حرجية في منطقة عين غزال. وأضاف أن الخاطف أجبره على خلع ملابسه كاملة، ثم قيد رجليه ويديه، كما وضع لاصقا على فمه ليمنعه من الاستغاثة وبدأ أعوان الخاطف بالكتابة على ظهره وحرق ما يكتبونه، الأمر الذي استمر لساعات ثم قاموا بكسر إصبعه وحرق لسانه. وأشار قنديل إلى أنه بعد أن قرر الخاطف ومن معه تركه وشأنه، وضعوا على رأسه لاصقا وثبتوا به جسما مجهولا وأبلغوه “أن هذا متفجر، في حال حاول فكه سينفجر برأسه”. وعند إنقاذه على أيدي رجال الأمن، اكتشفوا أن الجسم المجهول الملصق على رأس الضحية كان مصحفا، وتم إسعافه في الحال إلى المشفى لما يعانيه من حروق. وقال مصدر مسؤول في البحث الجنائي، إنه عندما تم الوصول إلى قنديل “تبين لنا أن وضعه الصحي سيئ وتسيطر عليه حالة من الهلع، لهذا تم إرساله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لا يزال البحث جاريا عن المجهولين الذين اختطفوه واعتدوا عليه”. المصدر: “الغد الأردني”