أعلنت دار “الصياد” بلبنان المالكة لصحيفة (الأنوار) وعدد من المجلات الفنية والمنوعة، التوقف عن الصدور بدءا من يوم الاثنين المقبل، في خطوة تأتي بعد سلسلة قرارات مماثلة اتخذتها صحف أخرى جراء أزمات مالية. وقالت صحيفة (الأنوار) في آخر نشرة لها، “قررت دار الصياد أن تتوقف الأنوار عن الصدور اعتبارا من الاثنين المقبل، اضافة الى توقف جميع المجلات الصادرة عن الدار”. وعزت الصحيفة التي تأسست عام 1959 القرار ب”الخسائر المادية” التي قالت إن “كل من يتابع أوضاع الصحف الحرة المستقلة” يعلمها. وكان “نادي الصحافة” بلبنان، قد عبر، في بيان، عن أسفه لقرار “دار الصياد” القاضي بالتوقف عن إصدار صحيفة “الأنوار” وسائر مطبوعاتها. وأعرب النادي عن اعتزازه ب “المسيرة الصحافية العريقة والطويلة لهذه الدار التي تأسست قبل 76 عاما ، ودعا كل المعنيين في الدولة لإيجاد حل لأزمة الصحافة التي لطالما ميزت لبنان بحريتها وعراقتها وانتشارها”. ويصدر عن الدار حاليا تسع مطبوعات أبرزها جريدة الأنوار ومجلة الشبكة التي تعنى بأخبار الفن والمجتمع والموضة وكانت من بين المجلات الرائدة في لبنان حتى الأمس القريب.. ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل أساسي بتوقف التمويل الداخلي والعربي إلى حد كبير، وازدهار الصحافة الرقمية وتراجع عائدات الاعلانات، بحسب ما يؤكد اختصاصيون وعاملون في المجال، ما دفع مؤسسات عدة الى الاستغناء عن صحافيين وموظفين يعملون فيها منذ عقود. ويأتي قرار دار الصياد بالتوقف عن اصدار مطبوعاتها بعد أربعة أشهر من إقفال صحيفة “الحياة” العريقة لمكتبها في بيروت حيث تأسست قبل أكثر من سبعة عقود، جراء أسباب مالية.. كما توقفت صحيفة “السفير” اللبنانية الواسعة الانتشار في لبنان والعالم العربي نهاية العام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاما على تأسيسها. كما تعاني صحف أخرى عريقة ومحطات تلفزية من ازمات مالية وهو ما ينذر بتوقف نشاطها..