في تطور مثير لقضية السفينة الإسرائيلية التابعة للشركة الصهيونية "زيم"، الحاملة للعلم التركي، التي أثيرت حولها ضجة قبل أيام في تونس من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل، وحملة TACBI (المقاطعة التونسية الثاقفية والأكاديمية لإسرائيل) بسبب إرسائها في ميناء رادس تحت راية تركية، علم موقع "الأول" من مصدر موثوق أن السفينة التي تشتغل مع الشركة الصهيونية "زيم" وتحمل لعلم تركي، سوف ترسي، منتصف الليلة، بميناء "طنجة ميد"، قادمة من مدينة "فالينسيا"، للتوجه فيما بعد إلى ميناء "رادس" التونسي. وكان قد استنكر الاتحاد العام التونسي للشغل، وهو أكبر منظمة نقابية في تونس، هذه الخطوة "الخطيرة"، داعيًا التونسيين إلى التصدي لهذا "التطبيع المغلف"، ومنع السفينة من دخول تونس والتعامل معها. معتبرا أن "من واجب السلطات التونسية منع ذلك"، مشددًا على أنه لا ينبغي أن تكون لتونس علاقات مع "هذا الكيان الغاصب". وفي اتصال مع الناشط بحملة BDS، سيون أسيدون، أوضج أن "شركة زيم تستعمل سفن غير سفن تملكها مباشرة (وفي هذه الحالة سفينة كورنيليوس أ الحاملة للعلم التركي) للدخول إلى بعض الموانئ ومنها تونس، وذلك بتنظيم رحلاتها مرتين في الشهر، أما الدارالبيضاء فتدخلها خدمة لشركة زيم 3 سفن، كل واحدة منها مرتين في الشهر أيضا، وهي X-PRESS MONTE BIANCO X-PRESS MONTE CERVINO وX-PRESS VESUVIO، كلها تحت علم مالطا. وأربع سفن كلها هي التي تضمن لشركة "زيم" وصول الحاويات الآتية من الاحتلال عن طريق ميناء حيفا والعكس من البيضاء إلى حيفا، وهكذا تأخذ هذه السفن الحاويات من ميناء فالنسيا (وتارة من ميناء إسباني آخر) حيث تنقل هذه الحاويات إلى ميناء فالنسيا، عبر الناقلات العملاقة للحاويات التابعة ل"زيم" وهي آتية من حيفا وتتجه إلى أوروبا أو أمريكا، والنقل في الاتجاه الآخر من بلداننا إلى الاحتلال يأخذ الطريق العكسي". وأضاف سيون أنه "بينما يثير هذا الواقع التطبيعي ضجة كبيرة في تونس، فلا يثير بالمغرب إلا الإنكار الرسمي.."، موضحا أنه "يبدو أن النقابة التونسية الكبرى (الاتحاد العام للعمال التونسيين) أخذت على عاتقها وضع حد لهذه المظاهر للتطبيع".