شرع المدون الجزائري، مرزوق تواتي، الذي أدين بسبع سنوات سجنا نافذا، في خوض إضرابه الخامس عن الطعام، منذ الثامن من يوليوز الجاري، بحسب ما أفاد به، اليوم الخميس، مناضلون في مجال حقوق الانسان. ووفقا لتصريحات هؤلاء المناضلين، التي أوردتها وسائل إعلام، فإن "الحالة الصحية للمدون الشاب تدهورت بشكل كبير". وبقي تواتي رهن الاعتقال منذ أن تم إيقافه، في يناير 2017، ببجاية (260 كلم شرق الجزائر العاصمة)، بعد أن دعا في حسابه على موقع فايسبوك إلى الاحتجاج ضد قانون المالية الجديد. وكانت محكمة الجنايات ببجاية قد صرحت بأن مرزوق مذنب، ووجهت له تهمة "التخابر مع عملاء قوى أجنبية". وكان أبو بكر الصديق همايلي، وهو أحد محاميه، قد اعتبر أن "مرزوق تواتي مارس فقط حقوقه التي يضمنها الدستور. وهو يملك حرية التحدث لمن يشاء وأن يقول ما يرغب به". وكانت العديد من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان قد نددت بالحكم الصادر في حقه، وطالبت بالإفراج عنه. وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت، يوم 23 مارس الماضي، أن محاكمة المدون مرزوق تواتي، تمثل وصمة عار أخرى في سجل حقوق الانسان بالجزائر. وقالت المنظمة إنها قامت بفحص وثائق المحكمة التي أدرجت ك "أدلة" والتعليقات التي نشرها تواتي قبل إغلاق حسابه على فايسبوك، وموقعه على شبكة الإنترنت، وخلصت إلى أنها لا تنطوي على التحريض على العنف أو الدعوة إلى الكراهية، وأن تعليقاته تندرج ضمن حرية التعبير في ما يتعلق بعمله كمواطن صحفي. واعتبرت المنظمة أن مرزوق سجين رأي، احتجز فقط لأنه عبر عن آراء سلمية، داعية إلى إطلاق سراحه فورا.