أمرت قاضية اتحادية أمريكية اليوم الجمعة بحبس بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب على ذمة المحاكمة بعد أن اتهمه المحقق الخاص روبرت مولر الأسبوع الماضي بمحاولة التأثير على الشهود. وكان مساعد ترامب السابق خاضعا للإقامة الجبرية بمنزله وتعين عليه ارتداء أجهزة مراقبة تحدد موقعه. لكن مولر اتهمه الأسبوع الماضي في عريضة اتهام جديدة بمحاولة التأثير على الشهود. وأمام القاضية إيمي بيرمان جاكسون بالمحكمة الاتحادية في واشنطن قال مانافورت، الذي يتركز عليه تحقيق مولر حول دور روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، اليوم الجمعة إنه غير مذنب. لكن القاضية ألغت إخلاء السبيل بكفالة الذي حصل عليه قبل ذلك وأمرت بحبسه. وقالت "لا رغبة لدي في ذلك… لكن في النهاية لا يمكن أن أغض الطرف عن الأمر… لقد أسأت استغلال الثقة التي و ضعت فيك". من جهته أوضح "ترامب إن قرار حبس مانافورت ظالم". وكتب على تويتر "يا له من حكم قاس على بول مانافورت… لم أكن أعلم أن مانافورت زعيم العصابة!.. ظلم بي ن". ووجه مولر سلسلة من التهم ضد مانافورت في كل من واشنطن وفرجينيا من بينها التآمر على الولاياتالمتحدة. وسوف تبدأ محاكمته في قضية واشنطن في سبتمبر أيلول. كما أن من المقرر بدء محاكمته عن الاتهامات ذات الصلة في فرجينيا يوم 25 يوليوز. وأنكر مانافورت جميع التهم الموجهة إليه. ولا تشير أي من الاتهامات الموجهة لمانافورت إلى التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات ولا إلى اتهامات بالتواطؤ بين موسكو وحملة ترامب. ونفى الكرملين التدخل في الانتخابات. ويملك ترامب بصفته الرئيس سلطة إصدار عفو عن مساعده السابق فيما يتعلق بأي جريمة اتحادية بشكل استباقي. ولدى سؤال الصحفيين له اليوم الجمعة عن إمكانية بحثه للعفو عن مساعدين سابقين قال ترامب "لا أريد أن أتحدث عن ذلك".