كشف مصدر مطلع ل"الأول" عن تفاصيل مثيرة عرفها البحث مع أمل الهواري إحدى المصرحات في قضية توفيق بوعشرين ونجلي المحامي محمد زيان، بعد وضعهم جميعا رهن تدابير الحراسة النظرية، بأمر من الوكيل العام للملك بإستئنافية الرباط، بعد ضبط الهواري من قبل الشرطة مختبئة في منزل زيان. وأضاف المصدر، أن أمل الهواري، أكدت لدى الشرطة أنها كانت تتلقى اتصالات من المحامي زيان الذي كان يطلب منها أن تبقى في منزله، في كل مرة تعقد فيها جلسة من جلسات محاكمة توفيق بوعشرين، بعد صدور الأمر بإحضارها بالقوة العمومية، ولا تغادره إلا بعد انتهائها. والمثير أنه خلال فترة الحراسة النظرية التي تقضيها أمل الهواري، والتي ستنتهي اليوم مساء، إلا إذا كان هناك تمديد، حسب ذات المصدر، أنه جرى مواجهة الهواري بوداد ملحاف إحدى المشتكيات ضد بوعشرين، التي حضرت إلى ولاية أمن الرباط، حيث يثم البحث مع الهواري، وتمت مواجهة هذه الأخيرة بمحادثات على تطبيق "الواتساب" تطلب فيها من ملحاف تغيير أقوالها لصالح بوعشرين في القضية. وأوضح المصدر أن ليست أمل الهواري فقط من ذكرت المحامي زيان خلال البحث معها، بل ابنيه اللذان يوجدان رهن الحراسة النظرية، أكدا خلال البحث معهما أنهما كانا ينفذان أوامر والدهما، عندما أخفيا الهواري في منزلهما، حتى جاءت الشرطة لإحضارها إلى جلسة محاكمة بوعشرين بأمر من رئيس غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي تنظر في الملف، لتجدها مختبئة في الصندوق الخلفي لسيارة مركونة داخل مرأب الفيلا. الشرطة استمعت كذلك لحارس الفيلا، الذي أكد ما قالته الهواري، وبأنه كان يراها تحضر إلى فيلا عائلة زيان. ومن المتوقع حسب المصدر المطلع أن يتم تقديم نجلا زيان، وأمل الهواري بالإضافة إلى المحامي محمد زيان الذي تم الاستماع إليه، اليوم الجمعة، من قبل الشرطة القضائية في الرباط، حيث تمت مواجهته بتصريحات ابنيه وأمل الهواري، في الساعات القادمة أمام الوكيل العام لمحكمة الاستئناف في الرباط، بتهم أهمها إنكار العدالة والمساهمة في عرقلة الوصول إليها، والأخطر هو أن تتم متابعتهم ببنود المادة 8-448 من قانون الاتجار بالبشر.