قال هشام الدليمي ابن أخ الجنرال أحمد الدليمي، "كان عمي الجنرال أحمد الدليمي يتردد على العاصمة الفرنسية باريس بين الفينة والأخرى، وفي العام 1982 نزل في فندق crillon الموجود في ساحة الكونكورد الشهيرة وسط باريس، وفي هذا الفندق زاره أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في المخابرات السرية الفرنسية، ربما هو بيير ماريون، ليقول لعمي، "سيدي الجنرال، أنت ذهبت بعيدا في ملف الصحراء، وهذا يمس مصالح الدولة الفرنسية، التي تراجعت بسبب تحركاتك"، لكن رد فعل الجنرال كان عنيفا ولم يعره أي اهتمام، وبعد ذلك غادر هذا الشخص الجناح الذي يقيم فيه الجنرال في ذعر، وقد خاب أمله. واضاف الدليمي في حوار مع جريدة "الأيام"، " بعد هذه الواقعة، قام رجال من النخبة في المخابرات الفرنسية، بإخلاء الفندق الذي يقيم فيه الجنرال من الزبناء وقاموا بتطويقه، وبعد ذلك انتقل على الفور فريق مسلح من السفارة المغربية إلى عين المكان، وفي نفس الوقت ركض محمد السلهامي مدير النشر الحالي للمجلة الأسبوعية الفرنكفونية "ماروك إيبدو" وكان حينها يشتغل صحافيا في المجلة الأسبوعية الفرنسية "جون أفريك" إلى فندق "crillon" لرؤية الجنرال ومعرفة ما يجري. وجوابا عن سؤال حول سبب اصطدام الجنرال الدليمي مع الفرنسيين، أجاب هشام الدليمي، " في الحقيقة قضية الصحراء كانت مجالا محجوزا للجنرال أحمد الدليمي، كانت "المومو د عينيه"، وبالتالي فهو لا يسمح لأي شخص بأن يتدخل في مجال اشتغاله ولو تعلق الأمر بفرنسا، وبمصالحها، وبسبب هذا الحادث قام الرئيس الفرنسي أنذاك فرانسوا ميتران، بتأجيل زيارته غلى المغرب، التي كان من المقرر أن يقوم بها في العام 1982، اجلها لعدة شهور حتى يتم التحضير لاغتيال الجنرال، وكذلك كان، فقد تم اغتيال عمي يوم 25 يناير 1983، حدث ذلك عشية زيارة ميتران للمغرب، وهنا الأمور واضحة".