قرر قاضي محاكمة معتقلي "حراك الريف" وحميد المهداوي مدير موقع بديل المتوقف عن الصدور، رفض طلبات الدفاع التي تقدم بها مساء أمس الخميس والمتعلقة بإجراء تحقيق في مياه القارورة التي أحضرها الزفزافي أمس والتي كانت تخص إجراء خبرة حول الماء المتواجد بسجن عكاشة، والبحث عن مصدره، وإجراء تحقيق حول الموضوع، وذلك لعدم الاختصاص، وأعاد القاضي للنيابة العامة "وحدة التخزين" التي كانت تحمل فيديو الزفزافي أثناء تفتيشه وهو يغادر السجن. وفي سياق أطوار جلسة اليوم والتي تعرف استكمالا لاستنطاق محمد جلول، وبعد أن عرضت المحكمة شريط فيديو لوقفة احتجاجية في أيت بوعياش، يظهر فيها جلول وهو يلقي كلمة بالريفية، وبعد انتهاء الشريط مباشرة، سأل القاضي جلول عن المقصود بقوله، "مستعدون للتضحية بدمائنا؟"، وقبل أن يجيب جلول. التمس دفاعه بأن يقوم المترجم الحاضر بترجمة الفيديو، فالتمس الوكيل العام اتمام استنطاق جلول والالتجاء الى المترجم في حالة المنازعة حول التصريحات، الشيء الذي جعل من الدفاع يطلب من القاضي ترجمة ما جاء في الفيديو لأن المعتقلين ينازعون في المحاضر. فاعتبر ممثل النيابة العامة أن الفيديو بالريفية وجلول يتكلم بالريفية وليس له إشكال في فهمه، ومتى يمكن أن نستعين بمترجم، فقط حين يكون ما هو موجود من تفريغ للفيديو في المحاضر وترجمته، يختلف مع ما هو موجود في شريط الفيديو، حين ذلك يكون لتدخل المترجم مبرر وفائدة إجرائية. وبين الاخذ والرد انتفض المهداوي، وصاح قائلا "وا علاش ضميتو الملف ديالي للملف ديالهم؟ فيناهو حسن سير العدالة؟ لم أر حسن سير العدالة..، فطلب منه القاضي الطرشي احترام المحكمة، فقال له المهداوي: " دازو 50 معتقل ولحد الساعة فيناهو البوعزاتي؟.." فطرده القاضي وقام برفع الجلسة.