وجهت الجبهة الإسلامية للمقاومة الإسلامية-جامع –انتقادات عنيفة للسياسة الخارجية الإيرانية متهمة إياها بالتعامل بأكثر من وجه في مناطق العالم الإسلامي المختلفة بما يحقق تمدد مشروعها الصفوي . وقالت جامع في رسالتها السادسة والأربعين بعنوان" كتاب قرأناه سابقا" التي نشرتها الخميس 13-8-2009 بتوقيع د.سامي مصطفى عضو المكتب السياسي للحبهة أن إيران في الخليج والمنطقة عموما تطبق ما ورد في كتاب كليلة ودمنة الفارسي فهي تلعب دور الأسد والثعلب والحية , ففي فلسطين تلعب دورا ظاهره مع أهل السنة و في العراق ضدهم بل وضد العراق و في أفغانستان تلعب دورا لتسهيل مهمة أمريكا هناك وفي كل قضية أو نزاع أو صراع تجد لها وجها مختلفا. وقالت "جامع" أنها نستنكر التفجيرات الأخيرة التي ضربت قرية خزنة و الانبار وأودت بحياة العشرات من ابناء الشعب العراقي متهمة في الوقت ذاته أحزابا ومليشيات مرتبطة بإيران أو بنزعات انفصالية . وأشارت جامع إلى أن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي يقلد السياسة الإيرانية ولكن بشكل مصغر ووضيع –على حد تعبير الرسالة-حيث أشرف بحسب الرسالة على عصابتين مجرمتين بحق أهل السنة تستعرضان وتدعيان "المقاومة" إحداهما تسمى "عصائب أهل الحق" والثانية "كتائب حزب الله". وقالت الرسالة أن ما يسمى بتنظيم "عصائب أهل الحق " ما هو إلا وجه من وجوه جيش المهدي" العقائدي " كما يصفه مؤسسه مقتدى في أكثر من مناسبة ، وأحد قيادات التنظيم هو عبد الهادي الدراجي المسئول الإعلامي السابق في التيار الصدري والذي كان مع "عصائبه" يشنون الغارة تلو الغارة على الآمنين من الفلسطينيين في حي البلديات ببغداد حتى أجلاهم عن مساكنهم إلى الحدود السورية وأحرق مساجدهم والمصاحف التي فيها وكانت الهجمات منظمة وبالتعاون الكامل مع أجهزة الحكومة وسياراتهم . وقالت الرسالة أن إيران –الداعمة لتلك الميليشيات- تعزف على وتر مظلومية الشعب الفلسطيني هناك-في فلسطين- وهي تطلق كلابها في العراق هنا لتنهشهم –على حد وصف الرسالة-. وقالت الرسالة أن المقاومة ستقف في وجه تمدد المشروع الفارسي في أرض العرب المسلمين كما جاهدت الاحتلال الأمريكي من قبل . يذكر أن شاحنتان مفخختان انفجرتا في قرية خزنة لتوديان بحياة 35 شخصا وتصيب 180 معظمهم ضحية أنقاض البيوت التي تهدمت من هول العصف حتى بلغت أكثر من 30 بيتا مهدما بالكامل في القرية التي يسكنها العراقيون (الشبك) شرق الموصل يوم الاثنين 10-8-2009 متزامنة مع تفجيرات في الأنبار لتضيف عددا آخر من القتلى والجرحى ثم أربع تفجيرات متزامنة في حي الأمين ببغداد خلفت 8 قتلى و27 مصابا.