تجيئين ، خلفَ الشبابيكِ كان النخيلُ يهمُّ بنا ، وكنا نهمُّ بذلِّ الحقائبِ ، تأتي العصافيرُ ، تهبط ُقربي ، هو الشوقُ ، لا ، هو الحزنُ ، لا ، تطيرُ العصافيرُ ثانية ً أشبهَ بالحزن ِ أو بالعَبَراتْ . ÿ
وإذ رادَني قلقي كنتِ تأتينَ مَحْمية ً بالضفائر ِخوفَ البكاء ِ، : أما جئتِ بالخبز والماء ِ، إنّ الأصابع َ تنكرُ كفَّها ، إنّ النواعيرَ تسألُ عن كادحيها ، يا حلوة َالعين ِ والعرباتُ الأخيرة ُ تنزفُ آخرَ أسمالنِا .