ربما كان مهندسو خطة اغراق مدينة سبتة بالحراكا المغاربة ، يحلمون بان يحدثوا زلزالا سياسيا ينجم عنه افتعال شرخ عميق بين الحكومة الاسبانية وبين مختلف الفرقاء السياسيين بين عشية وضحاها ،من شانه ان يؤدي الى سقوط حكومة بيدرو سانشسز ، التى رفضت الاذعان لمطالب الحكومة المغربية بخصوص قضية الجنرال الصحراوي المريض ، زعيم جبهةالبوليساريو الذي تستضيفه على اراضيها. إلاان النتيجة على مايبدو جاءت عكس آمال و توقعات مهندسي فضيحة المقامرة بمصير ازيد من 2500 طفل مغربي( ستستفيد منهم اسبانيا التى مااحوجها اليهم لسد ثغرة العجزالدموغرافي الذي تعاني منه ) ، علاوة على زهاء 8000 من النساء والشبان والكهول الدين عبروا البحر سباحة نحوسياج سبتة بعد ان تم التغرير بهم وإقحامهم في هذه الفضيحة اللاأخلاقية التى كان الهدف الغير المعلن منها هو لي ذراع الحكومةالاسبانية وابتزازها ،إذ ماإن انكشفت معالم الشوهة وتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود في أمر اللعبة القذرة ، حتى شاهدنا أسبانيا تخرج الجيش من ثكناته ليتقلد مسؤولية افشال مخطط استكمال مهندسي الفضائح في حكومتنا الرشيدة لبقية فصول مسرحيتهم ،وإذا برئيس الحكومة يبدي المزيد من التصلب ومن الاصرار على موقفه الرافض لااشتراطات المغرب ويعلن عن ترحيل اي شخص دخل الى سبتة بواسطة السباحة في اشارة صريحة الى كل الذين تم توظيفهم في تنفيذ مخطط مهندس المخزن الفاشل . السؤال الطويل العريض هوماذا ربحنا من وراء هذه المغامرة الدونكشوطية البليدة التى أزاحت الغطاء عن واقع البؤس والتخلف والفقر المدقع والاستغلال الذي يعانيه شعبنا المقهور ، يقدر ما مرغت صورة وسمعة المغرب وساسته وحكامه في الوحل وعلى مراى ومسمع من الأعداء والخصوم؟؟ ؟ لعل اكثر التصريحات قوة ونارية، جاءت على لسان النائب البرلماني اينيكو اريخون زعيم حزب ماس باييس، الدي اتهم المغرب باستخدام الالاف من مواطنيه كسلاح في معركته السياسية ضد اسبانيا، التى كل ذنبها كما قال ، انها تقدم مساعدة طبية لصحراوي مصاب بمرض عضال ، وبهذا المعنى فان الامر يتطلب من اسبانيا واروبا الرد بحزم .وشدد على انه لايوجدشكل من اشكال الابتزاز مثل الذي يذفع في اتجاه مخالفة منطق قرارات الشرعية الدولية بشأن الصحراء ،كما شدد على انه من الآن فصاعدا ،يتعين على اروبا اتخاذ اجراءات فيما يتعلق بمعرفة مجالات صرف المساعدات المالية التى تمنح للمغرب لمكافحة الهجرةالسرية. شوهة تابعا شوهة غير الله يحدالباس….