النظام الجزائري اللئيم يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية للبقاء في السلطة بما فيها الحراك القائم والمشتعل في كل أنحاء البلاد، ضربات متتالية من الديبلوماسية المغربية أفقدته الوعي وجعلته يتمادى في غيّه وانفرطت أعصابه وأصيب بالسعار الشديد بعد خسران قضية حشر فيها نفسه دامت أربعين سنة دفع ثمنها الشعب الجزائري المقهور، الشيء الذي جعلهم يختلقون لهاية وهْم للتمويه عن القضايا الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي تتخبط فيها الجزائر، وكذلك لأجل جمع شمل الرأي على حساب الإساءة والخزعبلات والخبث ليبينوا للشعب أنهم في حرب ضد العدو الوهمي… جيران السوء والحقد والكراهية المتأصلة في نفوسهم كل شيء يشي بحقدهم ودناءتهم ونذالتهم، سياستهم فاشلة منذ ستينيات القرن الماضي، وقادتهم على مر التاريخ لؤماء لاخير يرجى منهم، فلا يمكن لأي منا أن ينتظر من جار السوء إلا السوء، لا تولوهم الإهتمام فقد أكرمهم المغاربة قبل استقلال بلادهم وتمردوا، ومبايعة سكان الصحراء الشرقية للملوك العلويين تبقى دليلاً قاطعاً وبرهاناً حياً أبدياً ينتشي به المغاربة الشرفاء المعروف عليهم الكرم وحسن الجوار… أتركوا كابرنات الشر في طغيانهم يعمهون، هم الآن يلعبون آخر أوراقهم عسى أن يخرجوا منها سالمين، حتى القوانين الدولية لا تسمح للاجئين السياسيين أن يمارسوا السياسية في البلدان التي طلبوا اللجوء إليها، فما بالكم بجيران السوء الذين اختطفوا أبرياء صحراويين وطوقوهم بالحديد والنار، وجعلوا من مرتزقة ومجرمين وقطاع طرق وإرهابيين حرساً عليهم، وأصبحوا يتكلمون باسمهم في المحافل الدولية، لا تعطوهم أهمية اتركوهم لأبناء شعبهم هم يعرفونهم أكثر منا، الكابرنات في آخر أيامهم يرقصون رقصة الديك المدبوح وزمن حكمهم على شفا جرف هار… قال لقمان لإبنه: "يا بني قد حملت الحجارة والحديد والحمل الثقيل، فلم أجد شيئاً قط أثقل من جار السوء" ويبقى السؤال الوجودي: كم سنة وذيل الكلب في القالب، ورغم ذلك ظل أعوجاً ؟