أحاول التخلص من تتبع قنوات إخبارية تُغرق العالم في بحر من الصور العنيفة المشينة القادمة من بلدان ثالثية ،أغلبها إسلامي، تتخبط في همجية يتعذر وصفها، حيث تتقاتل شعوب تحت شعارات مذهبية واثنية ،بمنتهى الفظاظة، أمام كاميرات العالم ، وتنتظر مِمَّن يَحيك كل خيوط دمارها لصالحه، التدخلَ لإغاثة الآلاف المذعورة وهي تعبرُ الحدود في أوضاع مقززة !!، مِمَّا يؤكد بأنها بلدان لم تتحرر بعد من عفاريتها الأسطورية القديمة المرتدية كوفيات المذاهب وأردية الإثنيات. أحاول التخلص من تتبع قنوات إخبارية تُغرق العالم في بحر من الصور العنيفة المشينة الملتقطة من بلدان ثالثية ،أغلبها إسلامي، تتخبط في همجية يتعذر وصفها، حيث تتقاتل شعوب تحت شعارات مذهبية واثنية ،بمنتهى الفظاظة، أمام كاميرات العالم ، وتنتظر مِمَّن يَحيك كل خيوط دمارها لصالحه، التدخلَ لإغاثة الآلاف المذعورة وهي تعبرُ الحدود في أوضاع مقززة !!، مِمَّا يؤكد بأنها بلدان لم تتحرر بعد من عفاريتها الأسطورية القديمة المرتدية كوفيات المذاهب وأردية الإثنيات. أحاول التخلص من مشاهدة حماس وغبطة انفاصليين بدريعة المغايرة الاثنية والمذهبية، وسيستيقظون في النهاية على حال لا يَرثي لها المخططون أبدًاعندما تنقشع الغيوم. أحاول التخلصَ من تحليلات أغلب الأساتذة (الخبراء)في القنوات الإعلامية الذين يجترون نفس الكلام المدفوع الثمن ، ولاقدرة لهم على الانخراط الفعلي في طرح البدائل ومواجهة الحقائق، بل يكتفون بإطعام الناس الرمل على أنه كسسكس، فالقنوات الإعلامية ليست مجالا لإنتاج الفكر بقدر ما هي مجرد مصانع لإنتاج التفاهات والمغالطات . أحاول التخلص بشكل حقيقي من كل افتتانٍ بمناهج تحليلٍ أومقاربةٍ لا تُسعف في فهم وتفكيك مراكز قوةِ المهيمنات على تشكيل بِنْيَاتِ التصور والفِعل ، خارجَ مصانع الإعلام ،وخارجَ المُصطنعِ المتداولِ ضِمن المحيط الضيق أو المجتمعي الذي ننحبس فيه ، ونتحمل مرارته باسم الحفاظ على العلاقات التي نجدها مجرد أوهام عندما تدق ساعة الحقيقة . باختصار أشعر أنه حان الوقت لأغطس رأسي من جديد في مياه الحياة الحقيقية ، التي لا شك ستتذكرها جلودُ كُلِّ مَن هُم في واقعي وشَرْطِيَ التاريخي ،لا كما يُصورها لنا آخرون . أتصور أني لست وحدي من يحاول ذلك . ترى هل أستطيع ؟ وهل نستطيع.؟ هذا كل ما في الأمر