يحتفل موقع "فيس بوك" الإلكترونى هذه الأيام بمرور خمسة أعوام على تدشينه وتطوره على مدار هذه السنوات من مجرد شبكة اجتماعية لطلاب جامعة هارفارد ليصبح أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت يتجاوز عدد مشتركيها حاجز 150 مليون شخص. ونقلت مجلة "بى سى ورلد" المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات على موقعها الإلكترونى عن مارك زوكربيرج مؤسس الموقع القول فى مدونة له على الإنترنت إن "فيس بوك" يحتفل فى عيد ميلاده الخامس بالكثير من النجاحات من بينها تجاوزه موقع "ماى سبيس" الإلكترونى ليصبح أكبر شبكة اجتماعية على الإنترنت، ويبلغ عدد مشتركى موقع "ماى سبيس" نحو 130 مليون شخص. وأضاف زوكربيرج "مع احتفالنا بعيد الميلاد الخامس لفيس بوك، نستمر فى العمل بجد لتطويره ليصبح بسيطا بأكثر صورة ممكنة للاتصال والتفاهم مع الأشخاص الذين يهموننا". تجدر الإشارة إلى أن زوكربيرج قام بتأسيس "فيس بوك" عام 2004 عندما كان طالبا بجامعة هارفارد بصفته شبكة اجتماعية لطلاب الجامعة، ولكن الموقع حقق انتشارا سريعا بين طلاب الكليات الأخرى ليتحول إلى مكان عمل لهم، وتنتقل شهرته بعدها إلى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة والعالم. يأتي ذلك فى وقت اعترف مارك زوكربرج بأنه لم يتوقع مطلقاً أن تحقق فكرته هذا النجاح المدوي على مستوى العالم.وقال أصغر ملياردير صنع ثروته بنفسه: "كنت أعرف أن الطلبة يرغبون استخدام موقع يمكنهم من خلاله تبادل المعلومات". وحكي زوكربرج قصة هذا النجاح غير المتوقع وقال إنه دشن موقع الفيس بوك في فبراير 2004 . وفى صيف العام نفسه استخدمت 45 مدرسة هذا الموقع ليرتفع العدد بسرعة إلى مليون شخص بنهاية نفس العام. وتطور الموقع بشكل تدريجي حيث صار من الممكن لكل مستخدم أن يكتب جملة يصف فيها مشاعره في تلك اللحظة.وحول سر انتشار استخدام الفيس بوك قال زوكربرج: "يرغب معظم الناس المشاركة في حياة أهلهم وزملائهم وأصدقائهم وهذا هو سر الانتشار السريع للموقع". وأشار "الملياردير الصغير" إلى أن تمويل الموقع يتم عن طريق الإعلانات حيث أن غالبية مستخدمي الفيس بوك يفتحون حسابهم الخاص بشكل يومي. وقال زوكربرج الذي كان يدرس في جامعة هارفارد: "لم أعد بحاجة للذهاب إلى الجامعة بعد ارتفاع عدد المستخدمين إلى خمسة ملايين شخص".وفى عام 2008 تمت ترجمة صفحة الفيس بوك لعدة لغات وبلغ عدد المستخدمين اليوم نحو 110 ملايين شخص.