م.بوزغران/عالم اليوم الدولية «العشاء الأخير»، ابداع آخر بأنامل سرغينية اكتوت بحب الادب و المعرفة و التعطش لكتابة التاريخ عبر اجناس الادب مهما اختلفت الصديق و الكاتب الصحفي عبد الله ساورة يتحفنا بباكورة ابداع من خلف عثمة الروتين اليومي الذي يقتلنا دون رحمة ، وهو يقتفي الإيطالي ليوناردو دافنشي، لرسم الوحته الشهيرة في "العشاءالاخير" ما بين عامي 1495 و1498، وذلك لصالح دير الدومينيكان سانتا ماريا ديلي غراتسي في ميلانو. الوحة التي تعكس مشهدًا دراميًا ذكر في الأناجيل الأربعة بما في ذلك إنجيل متى، ووجبة الخيانة الأخيرة لاحد الرسل، تتشابه التقاسيم بين العشائين الاخيرين عشاء عبد الله وعشاء ليوناردو الايطالي ليس في الجنس الابداعي المبهر ولكن من خلال تعابير الوجه والإيماءات و التفاعل من خلال عبقرية المشهد الذي صوراه الكاتبين من ارض ميلانو/التاريخ ومن ارض السراغنة /الكرم و العلم وقد تختلف اللوحتين من خلتل الديزاين وألوان العشائين لكنها تتقاسم حرية الابداع و الاصرار على التحدي من اجل البقاء في قالب مختلف يتماهى فيه الفن التشكيلي و المسرح بنكهات آية في الابداع و السمو و الجمال المبهر العالم لما يحتويه "العشاء الاخير" من حقائق حقائق واسرار ملهمة تثير النقاد و الدارسين ، لفك طلاسيمها عبر الزمن، صدر "العشاء الاخير" كتابي شكل نص مسرحي بعنوان " مستلهما فكرته من اللوحة الشهيرة ليوناردو دافنتشي الايطالي… ليكون للماضي بصمته في عصارة عمل فني يلوي مل التحديات لينظاف مولود جديد لخزانتنا الأدبية بعد هزم التراجع و الكسل الذي اضحت تعانيه الصناعة الثقافية ببلادنا هنيئا للصديق عبد الله على التحدي و الممانعة لكسر روتين التكنولوجيا لاحياء الابداع .