عبد الكريم المالكي) تبدأ البعثة الطبية المغربية، التي كانت قد وصلت في وقت سابق أول أمس إلى غزة للمساهمة في علاج الجرحى الفلسطينيين بمختلف المستشفيات والمرافق الصحية الفلسطينية في القطاع تطبيقا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء عملها في " مستشفى القدس " التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقد عقدت البعثة، التي تضم 32 طبيبا وعونا طبيا في عدة تخصصات، اجتماعات أمس الثلاثاء مع مسؤولي قطاع الصحة في غزة تم خلالها بحث الترتيبات الخاصة بمهمة البعثة التي من المتوقع أن تستمر ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع . وأشاد المسؤولون الفلسطينيون بمبادرة جلالة الملك إرسال هذه البعثة التي ستساهم بالتأكيد في التخفيف من معاناة ضحايا العدوان الإسرائيلي. ثم أعطوا نظرة عن الظروف الصعبة التي تشهدها المستشفيات الفلسطينية ، التي هي في حاجة إلى أجهزة طبية خاصة بالعناية المركزة وبالعمليات الجراحية والمستعجلات، وكذا لسيارات الإسعاف. وذكروا بأن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في استشهاد أحد عشر عنصرا من الطواقم الطبية وتدمير تسعة مراكز صحية بشكل كامل وستة مستشفيات بشكل جزئي ، بالإضافة إلى تدمير عدد من سيارات الإسعاف . وأكد الدكتور محمد الكاشف مدير عام المستشفيات بقطاع غزة ان البعثة المغربية ستكون سندا للطواقم الطبية الفلسطينية التي تعمل في ظروف صعبة. وقال إننا ننتظر من أفراد البعثة المغربية، فضلا عن علاج الجرحى الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي، نقل تجربتهم إلى نظرائهم الفلسطينيين. وبعد ذلك قامت البعثة بجولة في مختلف أقسام " مستشفى القدس" الذي ستعمل به وفي " مستشفى الشفاء" الذي يعتبر أكبر مستشفى في غزة. وتشمل اختصاصات البعثة الطبية المغربية ، التي استقدمت معها كل المستلزمات الطبية اللازمة للقيام بهذه المهمة الإنسانية، على الخصوص، الجراحة العامة وجراحة العظام والطب النفسي وطب الأطفال والإنعاش والتخدير.