في اليوم التاسع عشر من عدوانه على غزة، لم يغيّر جيش الاحتلال من اساليبه البربرية، حيث واصل استهدافه للمنازل السكنية والمدنيين، كما لم يفلح في محاولاته التوغل على عدة محاور وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية. وشهدت ساعات الصباح غارات صهيونية على عدة اهداف في وسط مدينة غزة بينها مكتبة عامة والحديقة التي تتواجد فيها. وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من المكان. وقصف طيران العدو فجرا مباني محكمة وشرطة البلدية في وسط غزة.
وسبق ذلك، قصفا عنيفا للشريط الحدودي مع مصر. وقالت منظمة كير غير الحكومية ان القصف الجوي العنيف لمدينة رفح دفع مئات السكان الى الشوارع بحثا عن ملاجىء.
وقد سقط في الساعات ال24 الماضية نحو 70 شهيدا وأكثر من 150 جريحا في غزة، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 978 بينهم أكثر من 300 طفل ونحو 80 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 4500 نصفهم من الأطفال والنساء.
وبالعودة الى التطورات الميدانية شنّت طائرات العدو، فجر الاربعاء، ثلاث غارات استهدفت منزلين في جباليا وشمال منطقة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين وجرح نحو 20 آخرين، بحسب مصادر طبية. في حين استهدفت الغارة الثالثة الأجزاء الغربية من غزة.
ومساء الثلاثاء شن الطيران الاسرائيلي غارات على شمال قطاع غزةوجنوبه ادت الى استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة اطفال في احد شوارع جباليا.
وقد استمر القصف المتقطع للمناطق الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من القطاع، واستمرت الاشتباكات بين جنود الاحتلال ورجال المقاومة في هذه المناطق. وعلم أن شهيدين قد سقطا في اشتباكات بين جنود الاحتلال ورجال المقاومة في حي الزيتون جنوب القطاع. كما استمر القصف الجوي على منطقة خزاعة حيث قامت قوات الاحتلال بتجريف عشرات المنازل.
كما استهدف الاحتلال المناطق المفتوحة القريبة من المباني السكنية في شمال غزة بحجة أنها تستخدم لإطلاق الصواريخ.
الى ذلك، تشهد غزة اوضاعا انسانية صعبة اذ يعيش مليون شخص اي نحو ثلثي سكان القطاع من دون كهرباء وحرم 750 الفا اخرون من المياه بينما تعمل المستشفيات بفضل المولدات الكهربائية بحسب الاممالمتحدة.