غادر السفير السابق المغربي لدى الجمهورية الايطالية اسوار روما، ولم يخلف وراءه سوى الفشل و الصراعات و الاحقاد ببلد من المفروض ان يؤسس به لثقافة دبلوماسية من شانها ان تسير بقضايا المغرب بردهات المؤسسات الايطالية المنتخبة السياسية و صانعة القرار السياسي ، لترقى العلاقات التجارية و السياسية و الاقتصادية عموما الى مرتبة يمكن لمغاربة ايطاليا ان يجدوا الحضن الامن بعيدا عن التمييز العنصري باعتبار ان الجالية المغربية تشكل اكبر جالية بايطاليا ، و كي يفتح النقاش الهاذف لتسويق قضايا المغرب كوجهة سياحية يجهلها الايطاليون بسبب غياب التواصل ، اللهم الا بعض المبادرات المحتشمة التي ينظمها فاعلون محسوبون على المجتمع المدني، رغم الخنق الكبير الذي مارسه الرجل على كل الكفاءات التي تزخر بها الجالية المغربية التي همشت مع سبق الاصرار و الترصد ، لانه كان يفضل اختيار معاونيه من طبقة البسطاء و الخدومين لمصالحه الشخصية في كيفية تدبير ملفات تتعلق بقضايا و طنية ودينية كان الحصاد بسأنها مؤلما للجالية المغربية بايطاليا التي اكتوت بفعل الفساد و الاقصاء من جراء الصناعة الدبلوماسية على مقاس تتقادفه المصالح البغيضة و الارضاءات المبالغ فيها لصانعي الريع الديني و الدبلوماسي التي تحكمت فيه حركة مخابراتية تحولت بفعل فاعل الى تصريف الاحقاد و الاحتقان و تغذية الخلافات بين الفاعلين ووفتح الباب للحسابات السخصية البغيضة التي تحولت الى الاستقواء ضد طاقات وطنية فاعلة يحتاجها الوطن لتفعيل مقتضيات الحوار و تطوير العلاقات مع صانعي القرار السياسي ، و فتح بهذا الخصوص الباب على مصراعيه لضرب كل المنتقدين بواسطة فبركة ملفات و تقارير مسيئة تحت سلاح هبة الدولة التي تلطخت بسبب الفساد و الاستبداد الدبلوماسي ، بسبب فرملة كل جهود الطاقات و الفعاليات المغربية بالبلد السعيد ايطاليا ، وتمت مرمغة القضية الوطنية الاولى في وحل التواصل الاحادي الخاطئ للاستفراد بالريع و حب الظهور الشخصي ومن خلفه طاقم من خريجي الشهادة الابتدائية لا يعرف سوى التوقيع ، توقيع مشاريع فاشلة لم يجن منها المغرب سوى تغول الفساد في ادارة اكبر الملفات حساسية ، كملف الصحراء المغربية الذي يعتبر من الطابوهات الايطالية، بل وان عصابة البوليزاريو اربكت الدبلوماسية المغربية المتخلفة في عقر دارها و تمكنت من جني الارباح تلو الارباح من الداعمين السياسيين و الاقتصاديين الايطاليين في حين اعتكفت الدبلوماسية المغربية في معبد حمو رابي لاذكاء الصراعات و التحديات الفارغة وصناعة الاوهام عن طريق خطابات الوهم الذي لم يؤدي بالمغرب بهذا البلد الا الى هدر المال العام وصناعة الاوهام و الولاءات وفتخ الباب لجمعيات الانتهازيين، من جمعيات الشطيح والرديح و المنابر الصفراء التي تكذب الوقائع و تلونها حسب الاظرفة و العطاءات السخية ، ومن الملفات التي اوجعت الجالية المغربية بايطاليا وعلقت احلامها في غرفة الانتظار الميئوس النتائج ، مشروع تدبير الملف الديني الذي اسال لعاب كل المؤسسات المغربية التي تعنى بقضايا الجالية المغربية التي تم اقناعها بكل الطرق للانخراط في تدبير مشروع مغربي في ظل التقاطبات و اختلاف الاجندات و تضاربها و تغول حركات معادية لتوجه الدولة المغربية و التي اربكت كل التوقعات وخلقت لنفسها نجاحا منقطع النظير في زمن الفشل الدبلوماسي المغربي بايطاليا و بسبب تزييف التقارير و تغول و فساد و اغتناء مخلوقات محسوبة على مؤسسات سيادية و اخرى امنية و اخيرة تستمد وجودها من واقع المجتمع المدني المتشردم الذي غادرته الكفاءات المغربية بسبب الفساد و الاستبداد و التمييز و فتح الباب للكراكيز ليكون ملعقة آكلي السحت والريع و احلام الوطنيين الحقيقين و المناضلين الاوفياء لقضايا الوطن الحقيقية المتعلقة بتطوير العلاقات الاقتصادية ،و الترافع الامثل في المحافل الدولية لاجل المغرب و المغاربة بشكل يتيح لنا الانخراط في كل المؤسسات الدولية التي تضمن حقوقنا جميعا ، ان فشل تدبير الشان الديني و تسويق النجاحات الغير موجودة عبر سلفيات فنادق الخمسة نجوم و ارتفاع فاتورة التمويل و الاتهامات التي طفت على السطح بخصوص هدر المال العام تطلب اعادة طرح كل اسئلة الاصلاح من اجل صورة المغرب ، ومن اجل ربط المسؤولية بالمحاسبة و الاجابة عن كل الاسئلة الملحة لتقويم الاعوجاج و هي ذات الاسئلة الموضوعة على مكتب السفير الجديد المعين اخيرا، و يتعلق الامر بالتحقيق النزيه بخصوص مابات يعرف بهدر المال العام باسم تدبير الشان الديني و غيره من القضايا التي طرحت اكثر من تساؤل حول تمويل جمعيات موالية لنافدين بخصوص مشاريع وهمية لاتلامس قضايا الجالية ، وكذلك خلق بنيات تستمد روحها من الكفاءات المقصية و فق ذفتر تحملات معلن عن طريق خلق لجنة عليا تصهر على تقييم المشاريع حسب النجاعة و الملحاحية حسب تصور سليم بعيدا عن جمعيات الاسر و الريع و الشركاء المحتملين و السابقين الذين يسعون للتربح السريع على نعش قضايا الوطن ، وخلق بنية اعلامية قادرة على التفاعل البناء لنسج علاقات من شانها ان تعيد الروح للصناعة الدبلوماسية القويمة لاعادة الاعتبار لجالية و ابنائها جعلتها القرارات الخاطئة تكفر بالوطن و تمتنع عن زيارته و الاستثمار به .