تابع المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب باستياء وقلق كبيرين ما آلت إليه الأوضاع بنيوزيلندا ويعبر عن استنكاره وإدانته الشديدتين للهجوم الإرهابي الذي وقع في مسجدي مدينة كرايست تشيرش، كما يعتبر الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف المصلين المسلمين المسالمين في مسجدين في نيوزيلندا، وراح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح اعتداء على حق من الحقوق الأساسية وهو الحق في الحياة واعتداء وحشي وهمجي على مصلين كانوا يؤدون شعائرهم الدينية في أماكن مقدسة. إن هذه العملية الإجرامية والوحشية جاءت نتيجة انتشار ثقافة الكراهية والتطرف والعنصرية المنبثقة عن العقلية الإيديولوجية الفوقية والانعزالية والاقصائية التي أخذت تتفشى في العالم، كما أنها كانت نتيجة حتمية لاستخدام الخطاب الذي ينزع الإنسانية عن الآخر ويستبيح حياته وحقوقه ويساهم في جر العالم الى حروب ومواجهات دينية عقائدية هدامة. إن هذه الأعمال الإرهابية الغادرة والجبانة التي تقوم بها عصابات إجرامية عنصرية، تُعد جريمة بشعة تنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، وتنم عن كراهية بغيضة وتمييز عنصري ضد المسلمين. إننا في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب نطالب بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المساجد والضرب بيد من حديد على من يحاولون تهديد الوئام الاجتماعي ومن يقف ورائهم، والتصدي بكل حزم للدعوات العنصرية وخطابات الكراهية ضد المسلمين، مؤكدًين على ضرورة تكاثف جهود دول العالم في مواجهة الإرهاب، بما يسهم في وضع حد للداعمين له، ومحاصرة عناصره الإجرامية، وتجفيف منابع تمويله، وتقويض قدرته على تنفيذ مخططاته الخبيثة. إننا إذ نعرب عن أسفنا البالغ لما وقع في هذا البلد الآمن والصديق، ونؤكد وقوفنا الى جانب الشعب والقيادة النيوزيلندية، ونرسل تعازينا الحارة ومواساتنا لعائلات الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى وللشعب النيوزيلندي في تجاوز هذه المحنة الأليمة، فإننا نعلن دعمنا لجميع القوى التي تعمل على مواجهة الشر والإرهاب في هذا العالم، وتسعى الى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتواصل نشر ثقافة السلام والأمن والمحبة والتعايش لحماية البشرية جمعاء.