تحتضن سلطنة عمان أعمال الاجتماع الوزاري “الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط” من 3 إلى 5 شتنبر 2018، والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بتعاون مع وزارة الصحة العمانية، وبحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، وبمشاركة 22 دولة، يمثلهم وزراء الصحة وعدد من المسؤولين في القطاعات المالية والبرلمانية إلى جانب عدد من الخبراء وممثلي الهيئات والجمعيات الدولية ووكالات الأممالمتحدة المتخصصة والمنظمات غير الحكومية التي لها علاقة مع منظمة الصحة العالمية. وقد مثل المملكة المغربية في هذا الاجتماع، البروفيسور هشام نجمي، كاتب عام وزارة الصحة، نيابة عن وزير الصحة، السيد أناس الدكالي. وخلال هذا المؤتمر وقع السيد الكاتب العام، الذي يرأس وفدا مكونا من وزارة الصحة وممثل عن البرلمان المغربي وممثل عن وزارة المالية، اتفاقا يزكي انخراط المغرب في تعميم التغطية الصحية في أفق 2030. والجدير بالذكر، أن المغرب يعتزم إعطاء الانطلاقة الفعلية لنظام التغطية الصحية الخاصة بالعمال المستقلين والمهن الحرة مع بداية سنة 2019، ليستكمل بذلك ورش التغطية الصحية لفائدة مجمل المواطنات والمواطنين والمهاجرين القاطنين بالمغرب. وللإشارة فإن هذا الاجتماع، الذي تحتضن أشغاله مدينة صلالة العمانية، كان مناسبة ناقش فيها المجتمعون عدة مواضيع منها القدرات البشرية والعدالة الصحية وسياسة الاقتصاد الكلي، تمويل الصحة من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ووضع وتنفيذ حزمة استحقاقات ذات أولوية لتحقيقها، والخدمات الصحية للأمهات والأطفال، والخدمات الصحية للأمراض السارية وغير السارية، إضافة إلى حلقة النقاش العامة رفيعة المستوى، حول التجارب الوطنية في إقليم شرق المتوسط. وناقش المجتمعون كذلك مسألة الأمن الصحي وتعزيز النظم الصحية الوطنية الشاملة للمهاجرين والمجتمعات المستضيفة ورصد التغطية الصحية الشاملة.